"الزراعة": استنباط تقاوي جديدة من القمح والقطن لزيادة الإنتاج

أكد الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن علماء المركز نجحوا في إنتاج عدد كبير من تقاوي المحاصيل الاستراتيجية عالية الإنتاجية لتقليل الفجوة الغذائية بنسبة تصل إلى 70% من إنتاج القمح.

وقال عبد العظيم، أن يجري تصدير بعض التقاوي المستنبطة إلى الخارج ومنها تقاوي القمح، خصوصا إلى الدول الأفريقية، كما قيمت الوزارة هذه الأصناف من خلال المزارع المصرية في تحقيق إنتاجية من خلال المزارع التي توجد في وسط القارة الإفريقية، ونجحت أصناف القمح المصرية في تحقيق إنتاجية مرتفعة في هذه المزارع بالمقارنة بتقاوي دول أخرى.

تقاوي القمح

أضاف عبد العظيم، في تصريحات لـ"الدستور"، أن الدول الأفريقية حرصت على استيراد تقاوي القمح المصرية وتعميمها على الرقعة الزراعية في الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن مصر لم يكن لديها أي صنف مصري من الخضر وأصبح لديها حاليا أكثر من 30 صنف هجين وصنف تقاوي خضر وأجرى التعاون مع القطاع الخاص لإكثار هذه الأصناف وزيادة الإنتاج منها تمهيدا لتعميمها على المزارعين وتغطية التقاوي اللازمة بتقاوي الخضر.

أكد أن مصر تتميز بإنتاج أفضل أصناف القطن المصري وأصبح ماركة عالمية ومطلوب من مختلف الأسواق، وأصبح هناك أصناف تصلح للوجه القبلي وأصناف أخرى تصلح للوجه البحري، بالتالي كل المساحات القطنية يتم زراعتها بالتقاوي المحسنة، وهو ما أدى إلى زيادة الإنتاج بشكل ملحوظ ومشجع للمزارع.

تابع أنه تم حل مشكلة التسويق من خلال منظومة التسويق الجديدة والتي تتبناها الدولة وترتب عليها تسويق الأقطان بأسعار غير مسبوقة ومجزية للمزارعين، وهناك خطة حالية تم تجهيزها كسياسة جديدة للقطن بداية من الموسم الحالي 2024 للتوسع في المساحات المزروعة بالقطن خاصة مع وجود صناعة الغزل والنسيج في مصر والتي تتطلب كميات كبيرة من القطن المصري، كما أن الشركة القبضة تستثمر بحوالي 50 مليار جنيه في مصانع غزل المحلة وكفر الدوار ودمياط وشبين مما يستوعب جميع الكميات المنتجة من القطن وبالتالي سيرتفع سعره مما يزيد من اقبال المزارعين على زراعته.

وقال رئيس مركز البحوث الزراعية، إن القطن المصري على قمة جودة الأقطان على مستوى العالم ورقم  1 عالميا في معيار الجودة و2 في الإنتاج، متابعا أن الإنتاج يمثل 20% من حجم الإنتاج العالمي من الأقطان طويلة التيلة على مستوى العالم في مقدمتها الهند التي تنتج 25% من حجم الإنتاج العالمي للقطن، ونحجت مصر في تسجيل 99 صنف من القطن حتى الآن أدت تفوق القطن المصري على الأقطان العالمية.