قضية اللعب بالأعراض.. خطة "طه" و"شروق" للإفلات من السجن فى قتل نيرة صلاح
القضية رقم 675 تحمل اسم "نيرة صلاح" طالبة جامعة العريش، التي فقدت حياتها بسبب ابتزاز "طه" و"شروق" زميليها بالجامعة لها وتهديدها بنشر صور خاصة لها على جروب الدفعة، ما دفعها لإنهاء حياتها في السكن الجامعي بـ"حبة الغلة" لما تعرضت له من ضغط نفسي من تهديد زميليها.
جنايات شمال سيناء، أمس، أصدرت حكمًا بمعاقبة المتهمين طه وشروق بالحبس 3 سنوات لما واجهاه من تهمتي التهديد وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، وفور الحكم تم ترحيلهما إلى مركز الإصلاح والتأهيل لتنفيذ وقضاء العقوبة.
ملابس الحبس البيضاء من نصيب "شروق" في عنابر النساء بينما "البدلة الزرقاء" يرتديها "طه"، خلال فترة قضاء عقوبتهما التي قد تقل أو تنتهي من خلال طريق قانوني يلجأ إليه المتهمان للإفلات من السجن.
السيناريو الأول
بعد الحكم الصادر من محكمة جنايات أول درجة يتبقى سيناريوهان أمام المتهمين لتقليص العقوبة أو الحصول على البراءة والسيناريو الأول أن المتهم الصادر ضده حكم أول درجة يتمتع بأحقيته في الطعن على الحُكم بطريق الاستئناف "استئناف الجنايات"، تنفيذًا لتعديلات قانون الإجراءات الجنائية التي دخلت حيز التنفيذ في 18 يناير 2014، بتطبيق التقاضي أمام محكمة الجنايات على درجتين، بحيث يكون للمتهم حق استئناف الحكم الصادر من محكمة أول درجة جنايات وهو ما يحقق ضمانات أكثر للمتقاضين.
وتتيح تعديلات قانون الإجراءات الجنائية للمتهم والنيابة الاستئناف على الحكم الصادر من محكمة جنايات أول درجة خلال 40 يومًا من تاريخ صدور الحكم، وللنائب العام أن يستأنف الحكم خلال 60 يومًا من تاريخ صدوره، لينظر الاستئناف أمام محكمة تتشكل من 3 قضاة يترأسهم قاض بدرجة رئيس محكمة استئناف.
السيناريو الثاني
السيناريو الثاني تتولاه محكمة النقض، حيث يقوم المتهم بالطعن على الحكم بطريق النقض "أعلى محكمة في البلاد"، لتصدر حُكمها وقتها بتأييد حكم استئناف الجنايات أو الرفض ونظر موضوع القضية وإصدار حُكمها.
وصفت النيابة العامة في مرافعتها، القضية بأنها "تبوح بالفتن وخيانة الأمانة وانتهاك الاعراض، وأنها قضية اللعب بالأعراض وما أدراك ما الأعراض.
وأضاف ممثل النيابة العامة: قضيتنا اليوم هي جريمة تهديد كتابي بأمور مخدشة بالشرف، حيث قال الله تعالى في كتابه: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا) الأحزاب(58)، وفي الحديث الشريف عن النبي: "من نظر في كتاب أخيه بغير إذن فكأنما نظر في النار".
وأكد ممثل النيابة العامة في مرافعته أمام محكمة الجنايات: كانت الأمانة ثقيلة، وكان البحث عن الحقيقة فيها أشد ثقلًا، أننا اليوم سقنا لكم المتهمين مكبلين بتلك الاتهامات، فالمجني عليها نيرة الزغبي طالبة الصف الأول بكلية الطب البيطري نشأت في أسرة بسيطة كانت تحلم بأن تحصل على شهادة الطب، حيث شهد لها الجميع بأنها حسنة السيرة والسمعة، ولكن المتهمين أفسدا حياتها.
وتابع ممثل النيابة العامة، المتهمة الأولى هي زميلة المجني عليها تقاسمت معها سكناها بالمدينة الجامعية واستأمنتها على سرها، لكنها خانت الأمانة بعدما تملك منها الغرور، وقامت بفضحها بكل خسة ودناءة.
وتابع: أما المتهم الثاني "طه. م"، فهو زميل المجني عليها، حيث استعانت به المتهمة الأولى واستقوت به على المجني عليها فقام بتهديدها كتابة على جروب الدفعة.
وأوضح ممثل النيابة العامة، أن المتهمة الأولى فضحت المجني عليها عبر تطبيق الواتس أب وقالت: "هلموا أيها الطلاب، لكي نفضح الشيخة نيرة، إما الفضيحة أو الاعتذار"، موضحًا، هنا طاردت ألسنة الطلاب المجني عليها وكانت التساؤلات ما بين منكر ونكير، حتى قالت على لسان الحال يا زملائي أغيثوني فما كان من ملبٍ".
وأنهى ممثل النيابة العامة، مرافعته أمام المحكمة، قائلًا: "انتحرت نيرة الزغبي لكي لا تظهر تلك المحادثات في العلن".