محمد عبيد المهيرى يكتب| مصر ونجيب محفوظ فى معرض أبوظبى الدولى للكتاب
انطلقت، الثلاثاء، فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في دورته الـ33، ليكون شاهدا على اهتمام الإمارات حكومة وشعبا بالفكر والعلم والثقافة، ولتقدم للعالم ساحة وفرصة للاجتماع حول المعرفة والثقافات المختلفة وأن يجتمع الجميع على ما يساعدهم في حياتهم ويدفعهم للتقدم ومواجهة الأزمات التي تحيط بينا ولا سبيل في مواجهتها سوى بالعلم والمعرفة والتعاون بين الجميع.
ومنذ إطلاق المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" عام 1981 الدورة الأولى للمعرض، تحت اسم "معرض الكتاب الإسلامي"، ثم تحوله عام 1986 لاسمه الحالي أخذ معرض أبو ظبي الدولي للكتاب طريقه نحو نشر نور العلم ليس فقط داخل الإمارات ولكن للمنطقة العربية والعالم بأسره، واستكمل أبناء زايد هذه المسيرة المباركة حتى استقطب المعرض في دورته العام الماضي 1300 عارض من 85 دولة.
وخلال الدورة الحالية الـ33 التي انطلقت برعاية رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد يشارك 1350 عارضا من 90 دولة، فيما يعقد المعرض تحت شعار "هنا... تُسرد قصص العالم"، ليكون الشعار معبرا بحق عن رصد ثقافات وتاريخ الشعوب من خلال إنتاجهم العلمي والمعرفي الذي يبقى ويمتد لآلاف السنين ويسهم في دعم الحضارات والتقدم ودحر الظلام والجهل.
وليس غريبا أن يختار معرض أبو ظبي للكتاب هذا العام مصر ضيف الشرف، وكذلك اختيار الأديب العالمي المصري نجيب محفوظ شخصية المعرض، فما يجمع الإمارات ومصر حكومة وشعبًا لا تكفي الكلمات لوصفه أو توفيه حقه، وقد عبرت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية عن هذا الأمر مؤكدة عمق العلاقات الثقافية بين البلدين فالعلاقات بين البلدين راسخة تسودها المحبة والأخوة والتعاون المثمر.
سفير مصر لدى الإمارات شريف محمود عيسى، أكد أيضًا أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعد جسرًا بين الحضارات وتجمعًا دوليًا تتلاقى فيه الثقافات، خاصة أنه بات بوابة لنشر ثقافة السلام بين الشعوب عن طريق التواصل مع الآخر وبناء الجسور.
وبالفعل كما وصفه السفير شريف عيسى، فمعرض أبو ظبي للكتاب صار عنوانًا لتلاقي الحضارات والثقافات ونشر المحبة والإخاء بين الشعوب، فهو من ضمن مبادرات ومساهمات الإمارات وهديتها للعالم لنشر العلم والمعرفة، ويعكس أصالة وثقافة شعب الإمارات المحب للعلم والمعرفة والطموح الذي لا أفق له ولا حدود.