خبير تربوى يوضح معايير اختيار الطالب للكلية المناسبة
قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن قرار اختيار الكلية المناسبة للطالب يعتبر من أصعب القرارات بل والصراعات النفسية التى يواجهها الطالب في حياته لما يترتب على هذا القرار من تحديد لمستقبل الطالب.
وأكد شوقي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الكثير من أولياء الأمور بدأوا في إعادة التفكير في الكليات التى سيلحقون بها أولادهم وخاصة أن الطلاب غالبًا ما يتكدسون في كليات نظرية لا تؤهلهم إلى سوق العمل، وبالتالي ينضمون إلى طوابير البطالة، حتى من يلتحق منهم بوظيفة غالبًا ما تكون بعيدة عن مجال تخصصه وبراتب هزيل، الأمر الذى يدعو إلى ضرورة التحاق الأبناء بالكليات التى تختص بعلوم الكمبيوتر والبرمجة وعلوم العصر مثل كليات الذكاء الاصطناعي، وأقسام الحاسب الآلي بكليات الهندسة والعلوم، وكليات الحاسبات والمعلومات، فضلًا عن أى تخصصات علمية أو حتى أدبية أخرى يمكن توظيف البرمجة فيها، سواء في الجامعات الحكومية أو الأهلية أو الجامعات التكنولوجية.
وأكد شوقي أن هذه البرامج التعليمية البينية والمزدوجة تعمل على تزويد الطلاب بالمهارات المختلفة، سواء العلمية أو التطبيقية، التي تساعد علي تحسين ارتباطهم بسوق العمل، وكذلك ارتباط الجامعات به والتي من دورها تعمل على زيادة توظيف الخريجين وتحسين مستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية لديهم والتقليل من نسب البطالة في مصر، مشيرًا إلى أهمية تقديم برامج تدريبية متنوعة متميزة للشباب، ليكونوا قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، حيث تعتبر هذه البرامج وسيلة لتوسيع نطاق التخصصات العلمية وتعزيز ربط الجامعات بالصناعة والمجتمع.
معايير اختيار الطالب للكلية المناسبة
وأشار أستاذ كلية التربية بجامعة عين شمس إلى عدة معايير يمكن لولى الأمر الاستناد عليها عند اختياره الكلية المناسبة، منها درجاته في مواد الرياضيات والعلوم خلال سنوات المرحلة الثانوية، وميول الطالب ورغباته وشغفه بدراسة علوم الكمبيوتر، وقدرات الطالب على اجتياز الدراسة بتلك للكليات بنجاح، وإمكانات الأسرة المادية التى تحكم اختيار الطالب أحيانًا للكلية والتخصص.