ماذا تعرف عن طقس اللقان وغسل الأرجل في خميس العهد؟
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية اليوم بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال خميس العهد وهو اليوم الذي أسس فيه المسيح طقس الإفخارستيا أو التناول وهو المرحلة الختامية في كل القداسات الإلهية، في كل مكان في العالم.
وتعتبر «صلاة اللقان»، ضمن أهم طقوس قداس «خميس العهد»، وقال الباحث ماهر وديع في تصريح خاص، إن في صلاة اللقان يقوم الكاهن بقراءة النص الكتابي الذي يشرح كيفية حدوث واقعة اللقان المتمثلة في قيام المسيح بغسل أرجل تلاميذه الإثنى عشر، ورفض بطرس اتضاعًا منه، وتوضيح قيمة الغُسل الذي قام به السيد المسيح.
وبعد قراءة ذلك النص يقوم أحد الكهنة الأخرين بإلباس الكاهن منطقة وهي حزام قرمزي اللون يُلبس من الوسط، ويقم بعد ذلك الكاهن بمسح أقدام الشعب بالمياه مُستخدمًا هذا الإذار، أو المنطقة، بينما تُمسح السيدات في معصم اليد.
من جانبه، قال الراحل شنودة الثالث بابا الأقباط الأرثوذكس رقم 117، في كتاب تأملات في خميس العهد، إنه لقد غسل السيد المسيح أرجل تلاميذه يوم الخميس الكبير، وغسلها قبل التناول، قبل أن يمنحهم السرائر المقدسة، وقال لهم بعد غسل أرجلهم، ها انتم طاهرون، لعله أراد أن يعطينا درسًا عن الطهارة قبل التناول، فيتقدم الإنسان إلى الأسرار المقدسة وهو طاهر، أو لعله يعطينا درسًا آخر، أن الطهارة منحة من عنده. هو الذي يمنحنا إياها، هو يغسلنا فنطهر، ونلاحظ انه غسل أرجل التلاميذ، دون أن يطلبوا ذلك، كما منحنا الفداء العظيم دون أن نطلب، أو لعله أراد أن يعطينا درسًا في التواضع، في التواضع، إذ كيف ينحني المعلم العظيم ليغسل أرجل تلاميذه، وكيف ينحني الرب نفسه ليغسل أرجل صنعة يديه.