حرب رقمية باردة.. حظر وسائل التواصل الاجتماعي يهدد العلاقات بين الصين وأمريكا
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الدول وشركات التكنولوجيا تخوض الآن حربا واسعة بشأن التطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي خاصة الحرب الدائرة الآن بشأن تطبيق تيك توك الصيني TikTok وتطبيقات شركة ميتا الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن شركة آبل Apple، استسلمت لأوامر الدولة الصينية وأزالت تطبيق واتساب وثريدز WhatsApp وThreads، وهما من آخر تطبيقات شركة ميتا Meta التي لا تزال متاحة في الصين.
الصين تجبر آبل على حذف واتساب وثريدز
وأكدت شركة أبل أنها سحبت التطبيقين بموجب تعليمات من إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية، التي تنظم وتراقب محتوى الإنترنت والمحتوى عبر الإنترنت.
وقالت شركة أبل في بيان لها، إن إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية أمرت بإزالة هذه التطبيقات من واجهة أجهزتها في الصين بناء على مخاوف تتعلق بالأمن القومي مضيفة "نحن ملزمون باتباع القوانين في البلدان التي نعمل فيها، حتى عندما نختلف معها".
وأوضحت الصحيفة أن شركة آبل لم تعارض قرار الصين بل إنها شعرت بسعادة غامرة للرضوخ للرقابة رفيعة المستوى مرة أخرى، حتى لو كان ذلك ينطوي على إزالة تطبيقات أحد أقوى منافسي الشركة.
وكشفت الصحيفة أن الشركة لم تنشر تقريرًا يشرح بالتفصيل التغييرات التي اضطرت إلى إجرائها، ويشرح بإسهاب سبب اعتقادها أن الإجبار على إجراءها من المحتمل أن يضر بتجربة عملاء آبل Apple ويؤدي إلى نتائج عكسية لأهداف الشركة، ولم تتبع استراتيجية ما يسمى "الامتثال الضار"، متبعةً نص القانون كما هو، مشيرة إلى أن آبل في المقابل تتعنت ضد طلبات الاتحاد الأوروبي بشأن العديد من الثغرات وتقدم ردا صارخا وسلبيا.
الولايات المتحدة تحاصر تيك توك
وفي المقابل لم تحظر الصين وحدها تطبيقات ميتا، ولكن صوت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية 360 صوتًا مقابل 58 على مشروع قانون السحب أو الحظر المحدث لحظر تطبيق تيك توك الصيني TikTok ليكون ذلك المرة الأولى على الإطلاق التي تعتمد فيها الحكومة الأمريكية قانونًا لإغلاق منصة وسائط اجتماعية بأكملها.
واليوم صوت مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع القانون الذي أقره البرلمان لحظر تيك توك، فيما قال جو بايدن إنه سيوقع على التشريع اليوم.
ووفق التشريع الأمريكي اعتبر الكونجرس تيك توك خطرا أمنيا، فيما قالت الصحيفة البريطانية إن هذا التشريع عبارة عن نطاق كبير للغاية لحظر الأشياء حسب الرغبة الأمريكية، نظرًا لأن الادعاء بأن شيئًا ما "تسيطر عليه" الدولة أمر فضفاض حيث يتم تعريف "الخصم الأجنبي" لدى واشنطن بشكل أكثر صرامة في تشريعات أخرى، ويغطي حاليا إيران والصين وروسيا وكوريا الشمالية.
وقالت الجارديان إنه من غير المرجح أن يتم القضاء على TikTokفي الولايات المتحدة من خلال أي حظر لأن عدد المستخدمين الراغبين في استخدامه يمثلون شريحة واسعة، لكن من المحتمل أن ينتقل عدد كبير من مستخدمي تيك توك TikTok الأقل تشددًا إلى تطبيقات أخرى مثل انستجرام وسناب شات ويوتيوب والتي استفادت جميعها من قيود تيك توك TikTok في بلدان أخرى وخاصة في الهند.
