نقاد وكتاب في مناقشة "تاج شمس": رواية ملحمية تناقش طبقات السلطة
بدأت مساء اليوم، فعاليات حفل مناقشة وتوقيع رواية "تاج شمس " الصادرة عن مؤسسة بيت الحكمة، للكاتب الروائي هاني القط، وذلك مبني قنصلية بوسط القاهرة، ويناقشها الناقد والأكاديمي الدكتور عادل ضرغام، والناقد والأكاديمي الدكتور محمد عبد العال، وتقدم الندوة الكاتبة الروائية والإعلامية الدكتور صفاء النجار.
محمد عبد العال: شخصية "رضوان" في تاج شمس تجسد صورة لحارس جنة السلطان في كل عصر
قال الناقد والأكاديمي الدكتور محمد عبد العال: تذكرني رواية "تاج شمس" بالتاج على رأس الإله "حتحور"، ذلك شبيه بصورة الجليلة “حارسة التاريخ وحارسة المكان، التي تقدم مدخل لقرية تاج شمس، المشهد الذي يبدو صالحا أن يسقط على كل قرية في مصر”.
وذهب الناقد والأكاديمي الدكتور محمد عبد العال إلى التأكيد على أن الرواية يمكن وصفها برواية جيلين، وهو الوصف الأقرب من وصفها برواية أجيال.
وأشار عبد العال إلى أن هناك نموذج من الشخصيات منها الذي تولى وظيفة العمدة "راضي" الذي يقفز على مقعد العمودية، ونموذج شخصية ابيض الذي يقتل، وشخصية رضوان "شيخ الخفراء" الذي يجسد حارس جنة السلطة في كل عصر، كذلك شخصية مختار الذي يقوم بتغير شخصية القرية عبر عودته.
عادل ضرغام: رواية "تاج شمس" قدمت صراع الطبقات
من جهته قال الناقد والأكاديمي الدكتور عادل ضرغام، إن هناك إشارات في رواية "تاج شمس" تؤكد على أنها تشتغل على أفكار محددة وأساسية وعلى رأسها فكرة الصراع على السلطة.
وأضاف ضرغام إلى أن رواية "شمس" لهاني القط نقلت الصراع من إطار إلى إطار، ومن بيئة إلى أخرى، تقدم العديد من الأسئلة المعرفية منها المرتبط بالعقل وأخرى ما هو مرتبط بالعرفان، ولفت ضرغام إلى أن سؤال الموت مرتبط بالمنحى العبثي للحياة.
وأشار ضرغام إلى أن السرد في رواية “تاج شمس” جاء عبر بنية تصاعدية، قائم على البتر والقطع، يريد فيها الكاتب ان ينقل الحياة كما حدثت.
لفت ضرغام إلى أن رواية "تاج شمس" قدمت أربع طبقات من السلطة، لتقدم تشويق مباشر وآخر مبطن لأذرع السلطة، نستطيع أن نجمع الخطابات التي قدمتها طبقات السلطة لنجد ذلك التشابه في أدواتها بدءا من التدليس والكذب.
وأضاف ضرغام، يقدم هاني القط عبر روايته "تاج شمس" الاستبدال كبديل رئيس لتواصل الجيلين فكل شخصية ينتهي بها إلى الموت سنجد لها بديلا يقوم بنفس وظائفها.
وختم عادل ضرغام الى اننا أمام عمل جدير بالدراسة، ويثير كثير من الأسئلة التي يجب أن نتوقف عندها.
هاني القط: لن يحزنني أن لم تحصل "تاج شمس" على جوائز
من جهته قال الكاتب الروائي هاني القط: "إن كل شخص يرى عمل روائي بمثابة درة وأيقونة، ورواية “الحرافيش” بالنسبة لي درة، ولفت القط إلى "تاج شمس" لم تأتي لتجاوز نجيب محفوظ هذا أمر لا يمكن لي التصريح به، فهو أستاذي".
لفت إلى ان كل قارىء سيرى "تاج شمس" عبر ثقافته، ومنظوره، ووعيه، ومعنى أنها رواية تثير تساؤلات فهذا كافٍ جدا.
وأكد هاني القط على أن رواية "تاج شمس " هي العمل الوحيد بالنسبة لي لو لم تفز في جائزة لن يحزنني.
واستطرد القط فكرت كثيرا قبل أن أشرع في كتابة رواية "تاج شمس" كيف أكتبها، وقفت بحيادية تماما في سردها واختيارها للغتها وشخصياتها الذي وصل إلى 52 شخصية.
من جهته أشار الشاعر أسامة حداد إلى ان رواية "تاج شمس" هي رواية ملحمية، مشغولة بالحس الصوفي، والحكايات الشعبية عن التصوف.
ولفت إلى إن يناقش الكاتب فيها طبقات السلطة بدء من السلطة السياسية وصولا إلى ما يمكن وصفه بسلطة الموت.