عام على الحرب السودانية.. أزمات إنسانية مستمرة وصراع بلا نهاية
بحلول اليوم الاثنين، مرت السنة الأولى على اشتعال الحرب في السودان، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية، بعد تجدد القتال بين القوات المسلحة السودانية وميليشا الدعم السريع، حيث فر أكثر من 8 ملايين شخص من منازلهم، وقُتل أكثر من 14 ألف شخص.
وعلى الرغم من أن الحرب لا تظهر أي علامات على التراجع، مع فشل الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار، إلا أن الجيش السوداني حقق مؤخراً مكاسب مهمة، حيث استعاد الأراضي في العاصمة الخرطوم الشهر الماضي.
المساعدات الإنسانية في السودان
وأعلنت الولايات المتحدة عن مساعدات جديدة للسودان، مع مرور عام على اندلاع الحرب، ويحتاج 25 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، وفقاً للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، كما يواجه ما يقرب من 18 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد مستويات حادة من الجوع.
وقال إيدي رو، مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان، إن موسم الجفاف القادم في مايو، قد يؤدي إلى "مستويات غير مسبوقة من المجاعة".
أضف إلى ذلك حملة العنف، بما في ذلك الاغتصاب وجرائم الحرب التي تشنها ميليشا الدعم السريع في منطقة دارفور بغرب السودان؛ والقوى الأجنبية التي تستخدم الدولة الإفريقية– بمواردها النفطية والذهبية الثمينة– كإطار للحروب بالوكالة؛ والمجتمع الدولي منشغل بصراعات أخرى.
وفي غصون ذلك، اجتمع دبلوماسيون في باريس الاثنين، من أجل جمع المساعدات الإنسانية لدولة السودان الواقعة في شمال شرق إفريقيا، والتي تواجه صراعًا منذ عام قبل بضع سنوات فقط، بدا السودان على شفا السلام والتغيير، بعد الإطاحة بنظام الدكتاتور عمر البشير الذي دام ثلاثة عقود.
ما هي أسباب الصراع في السودان؟
منذ 15 أبريل 2023، انخرط الجيش السوداني، بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، لإنهاء تمرد ميليشا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، في صراع على السلطة حول من سيتولى إدارة الدولة الغنية بالموارد والتي تقع على الساحل الجنوبي من البلاد.
ويقترب السودان من المجاعة، ويحتاج حوالي 25 مليون شخص– أي نصف إجمالي السكان– إلى المساعدة، وتأثرت الحياة كالمعتاد بشدة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مفوض إدارة الأزمات بالاتحاد الأوروبي، جانيز لينارسيتش، قوله: شعب السودان محاصر في هذه الحالة الطارئة، يكاد يكون غير مرئي تمامًا.