دبلوماسى.. بايدن يجتمع مع قادة مجموعة الدول السبع للرد على هجوم إيران
قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه سيجتمع مع قادة مجموعة الدول السبع، الأحد، لتنسيق الرد الدبلوماسي على الهجوم الذي شنته إيران ليلًا على إسرائيل، في محاولة لتجنب مزيد من التصعيد العسكري بين البلدين، الذي قد يؤدي إلى حريق إقليمي أوسع وحرب شاملة.
الولايات المتحدة تتجنب اشتعال حرب إقليمية واسعة بعد الضربات الإيرانية
وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فقد يوسع الهجوم نطاق الصراع الذي أشعلته عملية "طوفان الأقصى"، ويمثل مرحلة جديدة ومكثفة في حرب الظل بين إسرائيل وإيران، وهي تطورات حاولت الولايات المتحدة تجنبها.
وتابعت أن قادة إسرائيل يدرسون ما إذا كانوا سيردون على إرسال أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصواريخ كروز وصواريخ باليستية أطلقتها إيران، واعترضت القوات الإسرائيلية والأمريكية وغيرها من القوات المتحالفة غالبية القذائف قبل وصولها إلى الأراضي الإسرائيلية، ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات، لكن حجم الهجوم المباشر على الأراضي الإسرائيلية يزيد من خطر حدوث المزيد من التصعيد.
وقال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل كاتس، الأسبوع الماضي، إن بلاده ستهاجم إيران إذا شنت طهران هجوما على الأراضي الإسرائيلية.
بينما قال عاموس يادلين، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية والطيار المقاتل بالقوات الجوية، إن إيران تبدو وكأنها تريد التغلب على الدفاعات الإسرائيلية وتدمير البنية التحتية في القاعدة الجوية الرئيسية "نيفاتيم"، حيث يضم الجيش الإسرائيلي أسطوله من الطائرات المقاتلة من طراز إف-35.
وفي السنوات الأخيرة، عندما واجهت إسرائيل وابلًا من الصواريخ من وكلاء إيران رد جيش الاحتلال الإسرائيلي بسرعة وبقوة، ونظرًا لمخاطر إثارة صراع أوسع في الشرق الأوسط، فمن المرجح أن تنسق مع الولايات المتحدة بشأن الرد الأفضل، لكن يادلين قال إن إسرائيل لديها أولويات متنافسة.
وأوضح يادلين: "إن فكرة محاولة وقف تصعيد الحرب في الشرق الأوسط هي بلا شك في مصلحة الولايات المتحدة، ولا شك في مصلحة إسرائيل أيضًا، لكن ردع إيران ومعاقبتها هي الأولوية بالنسبة لإسرائيل".
وقالت إيران في رسالة إلى الأمم المتحدة إن هجومها كان دفاعا عن النفس بعد أن أدت غارات جوية نسبتها إلى إسرائيل إلى مقتل عسكريين إيرانيين، فيما قالت إيران إنها منشأة دبلوماسية في سوريا في وقت سابق من هذا الشهر.
وأكدت إيران أيضًا أنها لا تخطط لمزيد من العمل ضد إسرائيل، لكن الحرس الثوري الإسلامي قال إنه سينتقم من الولايات المتحدة أو أي دولة تساعد إسرائيل على الرد على طهران، ولا تزال قدرات إيران الصاروخية قوية، حيث يقدر المسئولون الأمريكيون أنها تمتلك أكثر من 3000 صاروخ محلي الصنع.
وقال البيت الأبيض إن بايدن تحدث أثناء الليل مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لإعادة التأكيد على التزام أمريكا الصارم بأمن إسرائيل"، مضيفا أن الزعيم الأمريكي سينسق ردا دبلوماسيا موحدا مع دول مجموعة السبع.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الجيش الأمريكي أعاد نشر طائراته وموارد الدفاع الصاروخي في المنطقة قبل هجمات يوم السبت، وقال إنه اعترض عشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار في طريقها إلى إسرائيل من إيران والعراق وسوريا واليمن.
