الجيل: الضربة الإيرانية على إسرائيل مخيبة لآمال الشعوب العربية
أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن الضربة الإيرانية على إسرائيل جاءت هزيلة ومخيبة لآمال الشعوب العربية ولم تحقق أهدافها بل العكس تمامًا استفادت منها الحكومة الإسرائيلية ورئيسها المتطرف نتنياهو، وأعادت دعم العالم الغربي لإسرائيل وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وصرفت الأنظار عما يجرى فى قطاع غزة والمذابح الوحشية لقوات الاحتلال الاسرائيلية على الفلسطينيين من المدنيين العزل.
وأشار الشهابي، في بيان له، إلى أن الهجوم الإيراني على إسرائيل هو أول مواجهة مباشرة بين البلدين منذ الثورة الخومينية التى رفعت شعارات إبادة إسرائيل والموت لإسرائيل والموت لأمريكا ودغدغت مشاعر الشعوب العربية بها وبالحديث عن تحرير فلسطين والقدس والمسجد الأقصى.
ولفت رئيس حزب الجيل إلى أن الضربة الإيرانية كانت ضرورية لإسكات الرأى العام الإيرانى الغاضب من اعتداءات إسرائيل المتكررة على أهداف إيرانية فى المنطقة العربية، مؤكدًا أن الضربة لم تحدث أثرًا كبيرًا مباشرًا مثل الذي أحدثه تدمير إسرائيل للقنصلية الإيرانية فى دمشق وقتل فيها قادة إيرانيون كبار بينما لم يُقتل إسرائيلي واحد فى الهجوم الإيرانى، ولم ينتج عنها سوى سقوط كثيف للصواريخ الإيرانية على القاعدة الجوية الإسرائيلية فى صحراء النقب، والتى انطلق منها الهجوم الذى دمر القنصلية الإيرانية بدمشق.
وقال "الشهابي" إنه بالرغم من أن الضربة الإيرانية استخدمت مائتى طيارة مسيرة والعشرات من الصواريخ، واشترك فيها وكلاء إيران فى المنطقة حزب الله فى جنوب لبنان و"الحوثيين" فى اليمن مستخدمين صواريخ الكاتيوشا لأول مرة، فهي كانت ضربة تليفزيونية لحفظ ماء الوجه أمام شعبها وشعوب المنطقة العربية.
وأكد رئيس حزب الجيل أن الرد الإيرانى كان ضعيفًا ومحدودًا، وهو يشجع إسرائيل على الاستمرار فى اعتداءتها المؤلمة على مصالح إيران فى المنطقة بل الرد داخل إيران نفسها، مضيفًا أنه من الواضح أنه كان هناك تنسيق بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية وبالتالى إسرائيل.