معزول دوليًا ومحليًا.. نتنياهو يواجه أسوأ كوابيسه بعد كارثة خان يونس
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يواجه حصارًا وضغوطًا شديدة، فربما كان الأسبوع الماضي هو الأسوأ بالنسبة له منذ عملية طوفان الأقصى، التي حدثت قبل 6 أشهر، فبعد خسائره الفادحة أمس في خان يونس جنوبي قطاع غزة وانسحاب الجيش من المدينة بعد العثور على جثة أحد المحتجزين، أصبح نتنياهو معزولًا دوليًا ومحليًا.
نتنياهو منبوذ دوليًا ومحليًا.. لا أحد يريد استمراره في منصبه
وتابعت الصحيفة أن الاحتجاجات عادت ضد نتنياهو للمرة الأولى منذ فترة طويلة من قبل عائلات المحتجزين وخصوصًا بعد الخسائر الفادحة في خان يونس أمس، كما قام منافسه السياسي الرئيسي، بيني جانتس، بتقويض وحدة الحكومة في زمن الحرب من خلال الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة؛ في ظل غضب حلفاء نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف بسبب التجنيد العسكري للحريديم.
وأضافت أن تفسير نتنياهو الأولي لقتل 6 من عمال الإغاثة الأجانب بطائرات بدون طيار - "هذا يحدث في زمن الحرب" - قوبل بالغضب في جميع أنحاء العالم، وانتهى الأسبوع بتوبيخ جو بايدن بشأن عمليات القتل، وهو ما قد يشير حتى إلى بداية نهاية الهجوم الإسرائيلي، ولكن بالرغم من هذه الضغوط المحلية والدولية الهائلة، لا يبدو أن نتنياهو، سيذهب إلى أي مكان، حيث يعتبر البقاء في منصبه أفضل فرصة له للتغلب على تهم الفساد، وهو ما ينفيه.
وقال مسئول حكومي: "إن هدف نتنياهو الوحيد هو كسب الوقت، من خلال قانون التجنيد، ومن خلال صفقة المحتجزين مع عدم وضوح هدفه النهائي بالكامل".
وأشارت الصحيفة إلى أن أحدث استطلاع للرأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي (IDI) وجد أن 57% من الناخبين يقيمون أداء نتنياهو كزعيم في زمن الحرب باعتباره "فقيرًا" أو "سيئًا للغاية"؛ 51% يريدون انتخابات مبكرة بدلًا من الانتظار حتى خريف 2026.
نتنياهو يتحمل مسئولية إطالة أمد الحرب وخسارة إسرائيل
وقال الكاتب الإسرائيلي ناحوم بارنيع يوم الجمعة: "إن مسئولية نتنياهو عما حدث يوم 7 أكتوبر ليست جزئية؛ ولكنها كاملة، كما أنه يتحمل مسئولية إطالة أمد الحرب وخسارة إسرائيل الدعم العالمي".
وأضاف: "إنه المسئول عن المماطلة في كل ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية؛ والمسئول عن التوقف المبكر لجولات المحادثات لإطلاق سراح المحتجزين؛ وهو مسئول عن تحويل غزو رفح إلى معركة وضعت إسرائيل ضد الغرب بأكمله وكل الدول العربية، وهو مسئول عن الصدام المتزايد مع الإدارة في البيت الأبيض".
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى لو أُجريت الانتخابات قبل عام 2026، فليس من المستحيل أن يتمكن نتنياهو مرة أخرى من تشكيل ائتلاف حكومي.
وأضافت أنه بالرغم من أن الرسائل الواضحة من الجمهور والمؤسسة على حد سواء والتي مفادها أن نتنياهو البالغ من العمر 74 عامًا يجب أن يرحل، مرة واحدة وإلى الأبد، فإن ائتلافه لا يزال مستقرًا.