مع عرض "جودر".. أبرز حكايات ألف ليلة وليلة التي حققت شهرة كاسحة
منذ حلقاته الأولى، استطاع مسلسل "جودر- ألف ليلة وليلة" لـ ياسر جلال، أن يجذب الكثير من المشاهدين ويتحاكى به رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه يقدم حكايات مستوحاة من التراث العربي، ضمن حكايات ألف ليلة وليلة الخيالية والتي تمزج بين السحر والخيال والمغامرات في بلاد عجيبة.
حكايات ألف ليلة وليلة التي حققت شهرة كاسحة
وحكاية "جودر" ليست الوحيدة.. فهناك مئات الحكايات من كتاب ألف ليلة وليلة التي وقع في حبها الكثير من القراء والجمهور، ولهذا نستعرض في السطور التالي، حكايات ألف ليلة وليلة التي حققت شهرة كاسحة.
وبالعودة إلى الكتاب الأصلي لحكايات ألف ليلة وليلة، فلا يُعرف حتى اليوم، من هو المؤلف الأصلي لهذه الحكايات، حيث يشير النقاد والمؤرخين إلى أن كاتب هذه الحكايات الخيالية والساحرة ليس شخصا واحدا بل عدد كبير من الكتاب خلال فترات زمنية مختلفة، وتشترك في أن جميعها مستوحاة من التراث العربي، ومن كل من الحضارات المصرية والفارسية والهندية وبلاد الرافدين.
حكاية شهريار وشهرزاد
وهي من القصص التي تدور حولهما حكايات ألف ليلة وليلة، ويشير الكتاب إلى هذه القصة هي الهيكل الناظِم للقصص الكتاب، وتدور القصة حول شهريار الملك، التي علم بخيانة زوجته له وأصدر حكمًا بإعدامها، وقرر بعد ذلك من الانتقام من كل النساء بسببها، وتشير القصة إلى أن شهريار يتزوج كل يوم من امرأة عذراء ثم يأمر بقتلها في اليوم التالي، حتى تزوج شهرزاد، صاحبة الحكايات الرائعة والساحرة، التي تخطف عقله بحكاياتها، ويقرر الملك بتأجيل قطع رأسها لتنهي له حكاياتها المشوقة، ولا تنتهى حكايات شهرزاد حتى تصل إلى ألف ليلة وليلة من الحكايات.
حكاية السندباد البحري
تقول فيها شهرزاد: "بلغني أيها الملك العظيم، أن حمَّالًا فقيرًا يُدعى سندباد عاش في بغداد، وفي أحد الأيام، أنزل ما كان يحمله من بضائع أمام بوابات تاجر ثري، وسمع بالداخل أصوات عزف على العود وأناس يرقصون ويأكلون، صلى سندباد لربه، متحسرًا على بؤسه، وشاكيًا حظه السيئ في الحياة. وما إن فرغ من صلاته حتى فُتحت البوابات، ودخل سندباد، فرأى منزلًا جميلًا، لا يشبه أي منزل رآه من قبل".. ومنها تبدأ مغامرات السندباد العجيبة في واحدة من أشهر قصص ألف ليلة وليلة.
حكاية علاء الدين ومصباحه السحري
وهي قصة أضيفت لحكايات ألف ليلة وليلة، في القرن الثامن عشر، وحققت شهرة كاسحة بسبب تحويلها إلى فيلم ديزني، عن علاء الدين الفتى، وتروي الحكاية عن: “حائكًا فقيرًا عاش قديمًا في الصين، وكان لديه ابن يُدعى علاء الدين، فقد عمل الأب بكد، في حين كان علاء الدين كسولًا للغاية، يقضي أيامه في اللعب مع الأولاد الآخرين في الشوارع، ولا يعود إلى المنزل إلا لتناول الطعام”.
وفي إحدى مغامرات علاء الدين، ووفقًا لكتاب ألف ليلة وليلة: “ظل علاء الدين محبوسًا في باطن الأرض، وقد وجد أن جميع الغرف مغلقة، فبكى وحك يديه معًا وهو يدعو الله طالبًا منه النجاة، حدث أنه فرك الخاتم الذي أعطاه إياه الغريب، وعندما فعل ذلك، ظهر جني فجأة أمامه"، قال الجني: "شبيك لبيك، اطلب ما شئت، فأنا عبد من يرتدي هذا الخاتم في إصبعه، أنفذ له ما يشاء”
حكاية علي بابا والأربعين حرامي
وتعد هذه واحدة من أشهر قصص ألف ليلة وليلة، وتدور حول أخوان يُدعيان قاسم وعلي بابا عاشا قديمًا في إحدى مدن بلاد فارس، عندما توفي والدهما، تزوج قاسم بابا من ابنة تاجر ثري، وعندما توفي هذا التاجر، ورث قاسم أمواله، وتزوج علي من امرأة تُدعى مرجانة، وكانت فقيرة للغاية، لكنها ماهرة جدًّا في الوقت نفسه، وكسب علي بابا قوت يومه من جمع الأخشاب في الغابة.
ووفقًا للقصة، يكتشف علي بابا، مخبأ للصوص مليء بالكنوز ومحمي بتعويذة سحرية هي "افتح يا سمسم" ويدور صراع كبير بين علي بابا واللصوص الذين يقتلون شقيق علي بابا، ولكن تفشل خططهم في النهاية، وينتصر علي بابا.
حكاية الأمراء الثلاثة
تدور الحكاية حول ثلاثةُ أمراء يطمحون للزواج من ابنة عمهم، الأميرة نور النهار، ويشترط السلطان الأكبر، والد الثلاثة، أن تتزوج الأميرة من الأمير الذي يحضر أفضل الأشياء لها، فيسعى الثلاثة أمراء لخطف قلب الأميرة، فيحضر أحدهم البساط السحري، وأخر تفاحة سحرية، والثالث أسطونة سحرية تكشف أعماق ومخاوف الناس، وغيرها.
حكاية الصياد والجني
تحكي القصة عن صياد عجوز للغاية، له زوجة وثلاث بنات، وكانوا فقراء للغاية حتى إنه لم يكن لديهم ما يكفيهم من الطعام كل يوم، كان هذا الصياد يلقي بشبكته في المياه أربع مرات يوميًّا.
وذات مرة، رفع الصياد عينيه إلى السماء، وقال: «يا إلهي، أنت تعلم أنني ألقي بشبكتي في المياه أربع مرات فقط كل يوم، وقد ألقيتها ثلاث مرات بالفعل، ولم تعد هناك سوى محاولة واحدة، فاجعل البحر يساعدني يا إلهي"، واصطاد الصياد جرة نحاسية، فأخرجت الجرة "جني" ومنها تبدأ مغامرات الصياد مع الجني المسحور.
يهمك أيضا: