وعى المصريين.. كيف صد شباب مصر هجمات أبناء الحشاشين؟
الكثير من المنشورات على صفحات السوشيال ميديا والتي تناصر مسلسل الحشاشين الذي كتبه عبدالرحيم كمال وأخرجه بيتر ميمي ومن بطولة كريم عبدالعزيز وأحمد عيد وإنتاج المتحدة للخدمات الإعلامية، ولكن على الجانب الآخر هناك الكثير من المنشورات الموجهة والتي تحاول كتابة الأمر فيما يبدو بشكل حيادي ولكنه مبطن بالغل والحقد.
الحشاشين
مسلسل الحشاشين يدور حول فترة تاريخية مهمة جدًا من عمر التاريخ الإسلامي، إبان الدولة السلجوقية حيث يولد زعيم الحشاشين حسن الصباح وتربطه علاقة صداقة بنظام الملك وزير الدولة السلجوقية والشاعر والعالم عمر الخيام، ويتعاهد الرفاق على أن من يتولى منصبًا يعاون الآخرين، ومن هنا يكبر الثلاثة ويصبح الطوسي وزيرًا اسمه نظام الملك فيعاون الصباح والخيام، لكن الصباح ينقلب عليه ويحاول النيل من الملك فيضطر نظام الملك إلى سجنه، ويهرب الصباح إلى قلعة ألموت ويبدأ في الحشد لفكرته المجنونة بأن يستقطب الشباب ويقنعهم أنه يملك مفتاح الجنة ويستميلهم للتضحية في سبيله ويصنع جنة موازية ليراها أتباعه وباستخدام الحشيش يقنعهم أنها الحلم وأنهم إليها راحلون، ويبدأ الحشاشين في سلسلة من الاغتيالات لكل من يقف في طريقهم..
الحشاشين الجدد
وعلى نفس المنهج برزت طوائف أخرى في العصور المتلاحقة والعصر الحديث منها القاعدة والإخوان وغيرهما من الطوائف التي تدعو الفرد لقتل نفسه في سبيل صاحب مفتاح الجنة أو المرشد ونيل حلم الجنة والحور العين، وكلها لها نفس الأفكار ونفس المنهج من اغتيالات للمعارضين، وقتل لكل من يقول كلمة حق والوقوف بقوة في وجوه الدول ومحاولات النيل من سيادتها وغيرها.
الإخوان
ولأن المسلسل يناقش صعود وتطرف الفرق الدينية التي حادت عن الدين الحنيف، واستخدمت الدين في السيطرة على عقول الشباب وتأليبهم وإرسالهم إلى حتفهم طمعًا في الجنة، فإن العديد من اللجان الإلكترونية لهذه الفرق راحت تنشر وتكتب وتنتقد، ولكن شباب مصر كانوا لهم بالمرصاد وراحوا يشرحون لهم الأمر من أن عبدالرحيم كمال يناقش فكرة كانت سببًا في تفرع معظم الفرق وأخذت منها نفس المنهج والسياق.
يقول أحدهم ردًا على منشور يهاجم المسلسل: "المسلسل رواية من وحي أحداث تاريخية وصناع المسلسل أقروا بكده في الإعلام مفيش داعي للمزايداة، والدراما المصرية هي اللي علمت العرب أصلًا معنى الدراما والتمثيل سواء اعترفوا بده أو أنكروا دي حقيقة وهتفضل الدراما المصرية أهم وأنجح ومكانة نجومنا أكبر وأهم من أي نجوم آخرين مع احترامي لكل العرب".
ويقول آخر: "أكبر غلطة عملها عبدالرحيم كمال أنه سمي العمل الحشاشين كان المفروض يسميه الحراقين".
ويقول ثالث: "مسلسل رائع والكلام ده ليس له أي أساس من الصحة، المسلسل ليس سردًا تاريخيًا، بل هو إسقاط على الواقع في صورة دراما تاريخية، ومحدش بياخد التاريخ من مسلسل".
والكثير من التعليقات التي تشرح أبعاد وزوايا مسلسل الحشاشين وتشرح للجميع أن الدراما المصرية هي التي علمت الجميع، وستظل تؤدي دورها كما ينبغي.
اقرأ أيضًا..