بعد إعلان "الصحة العالمية".. كيف يمكن تعزيز فيتامين (أ) فى الجسم لصحة العين؟
في المعركة العالمية ضد سوء التغذية، يبرز نقص فيتامين (أ) كتحدٍ حاسم يرتبط بالإعاقات البصرية الشديدة والعمى الذي يمكن الوقاية منه، وخاصة بين الأطفال والنساء في البلدان منخفضة الدخل.
وحسب موقع Hindustan times فقد تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن ما بين 500 ألف و 800 ألف طفل يصابون بالعمى كل عام نتيجة لنقص فيتامين أ، ويعيش أغلبهم في البلدان النامية، حيث يكون الحصول على التغذية الكافية محدوداً في كثير من الأحيان.
في مقابلة مع HT Lifestyle، قال الدكتور مارك توين، المؤسس المشارك والمدير الطبي لمستشفيات Sharp Sight Eye العالمية البريطانية، إن هذا النقص يمكن أن يؤدي إلى جفاف الملتحمة، وهي حالة يمكن أن تدمر القرنية وهي الجزء الأمامي الشفاف من العين، مما يؤدي إلى العمى الذي لا رجعة فيه إذا لم يتم علاجه على الفور.
وشدد على أن معالجة مشكلة الصحة العامة هذه تتطلب نهجًا صحيًا سليمًا، ونصح بضرورة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين أ، بما في ذلك منتجات الألبان والبيض والفواكه والخضروات أو الفواكه البرتقالية، و الجزر والبطاطا الحلوة، إلى جانب الخضروات الورقية الخضراء مثل الجرجير والخص.
بالإضافة إلى ذلك، تم الاعتراف بتحصين الأغذية الأساسية بفيتامين أ والتوزيع الاستراتيجي للمكملات الغذائية كطرق فعّالة ومنخفضة التكلفة لمكافحة نقص فيتامين أ وآثاره المدمرة على الرؤية، خاصة عند الأطفال.
وعلى الرغم من هذا التقدم، لا تزال هناك تحديات أمام تحقيق حصول الجميع على مصادر كافية من فيتامين أ، واقترح قائلا: "هناك حاجة متزايدة للاستثمار في حملات الصحة العامة لرفع مستوى الوعي حول أهمية اتباع نظام غذائي متوازن ومعرفة الدور الحاسم لفيتامين (أ) في الوقاية من العمى.
ومن خلال إعطاء الأولوية للاحتياجات الغذائية وتدخلات الصحة العامة، يمكن للمجتمع العالمي أن يخطو خطوات كبيرة نحو الوقاية من العمى الناجم عن نقص فيتامين أ وتحسين النتائج الصحية العامة.
وأوضح قائلا: فيتامين أ هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون مطلوب للعديد من الأنشطة البشرية، بما في ذلك الرؤية ووظيفة الجهاز المناعي وصحة الجلد، وهو عنصر أساسي في الرودوبسين، وهي صبغة موجودة في الخلايا العضوية لشبكية العين والمسئولة عن الرؤية في الإضاءة المنخفضة، يساعد فيتامين أ أيضًا في الحفاظ على الأنسجة السطحية للعين، ويمكن أن يساعد في تجنب مشاكل مثل متلازمة جفاف العين.
هذه المغذيات ضرورية للحفاظ على صحة ووظيفة العين، بما في ذلك القرنية والشبكية وخلايا مستقبلات الضوء، وبدون تناول كمية كافية من فيتامين أ، فإن قدرة الجسم على تكوين الأصباغ اللازمة للرؤية الليلية وإدراك الألوان تتعرض للخطر، مما يؤدي في النهاية إلى جفاف الملتحمة، وهو اضطراب يتميز بجفاف العين، وتقرحات القرنية، وربما العمى الذي لا يمكن علاجه.
وأوصى: لمعالجة نقص فيتامين أ، يلزم اتباع نهج متعدد الوسائط، بما في ذلك التنويع الغذائي، وتناول الأغذية الأساسية، كما أن تناول الأطعمة المستهلكة بانتظام بفيتامين أ، مثل دقيق القمح أو زيت الذرة أو زيت عباد الشمس، يمكن أن تحسن التوافر البيولوجي ويساعد في الوقاية من نقص فيتامين أ وعلاجه، مما يقلل من خطر الإصابة بالعمى وتحسين صحة العين العامة.