لماذا تأخر صدور ديوان جميلة العلايلي "نبضات شاعرة" 30 عاما؟
"نبضات شاعرة".. ديوان "شاعرة أبوللو" الشاعرة الراحلة جميلة العلايلي (20 مارس 1907 - 11 أبريل 1991)؛ والذي كان مقررًا أن يصدر في عام 1951 وكتب مقدمته أحمد زكي أبو شادي، لكنه تأخر 30 عامًا، فلم يصدر إلا في 1981.
ما السر وراء تاخر صدور ديوان جميلة العلايلي؛ رغم منجزها الشعري والمقالي في الصحف والمجلات الثقافية؟
رحيل زوجها ووالدتها حال بين صدور ديوانها الثالث
ويبدو أن رحيل والدة الشاعرة ثم رحيل زوجها وبعض إخوتها وأصفيائها حال بينها وبين إصدار هذا الديوان، لانغماسها في حال من الأسي والانطواء والعزلة؛ وهو ما جاء في رسالة الماجستير التي أعدّها الباحث أحمد الدماطي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة في دراسة حملت عنوان: “جميلة العلايلي.. حياتها وشعرها.. دراسة فنيّة”، تحت إشراف الدكتور شعبان محمد مرسي، أستاذ الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم.
تزامنًا مع الاحتفال بذكرى ميلاد الشاعرة جميلة العلايلي، ثمة عدد من الرسائل المتبادلة بينها وبين الكاتب والشاعر والطبيب أحمد زكي أبو شادي، مؤسسة مدرسة أبولو الشعرية، كانت قد اختفت في ظروف غامضة، وهو ما كشفت عنه الكاتبة والروائية سلوى بكر خلال إجرائها مقابلة صحفية مع الشاعرة جميلة العلايلي 1981 لأحد الإصدارات البيروتية.
مخطوطات ودواوين جميلة العلايلي الشعرية
ويبقي للشاعرة بعد هذه الدواوين الثلاثة ديوانين مخطوطين هما همسات عابدة وآخر المطاف، إضافة إلى مقالاتها الشهرية في مجلتها الأهداف (1949 - 1975) التي تهدف فيها إلى الإصلاح والتذكير بالقيم والمثل وتناول قضايا الأخلاق والآداب ومنزلة الأمومة ولها أيضًا عديد من الروايات الطويلة التي يمتزج فيها السرد القصصي مع الشعر.
ومن أشهر قصائدها “حب المحال - الليل - قلب غريب” وديوانها الثالث “نبضات شاعرة” الذي كان مقررًا أن يصدر في عام 1951 وكتب مقدمته أبو شادي، لكنه تأخر 30 عامًا، فلم يصدر إلا في 1981.