أحمد عيد: أبحث عن النجاح بـ«شكل جديد» و«الحشاشين» خرج للنور بأفضل صورة ممكنة
- أسعى لتقديم أعمال متنوعة وإثبات أننى ممثل يستطيع تقديم أى لون درامى
- ركوب الخيل أصعب ما واجهته فى «الحشاشين» وتدربت على يد محترفين
- محظوظ بالعمل مع بيتر ميمى.. وكريم عبدالعزيز «نجم كبير»
يؤمن الفنان أحمد عيد بأن موهبته الفنية ليست مقتصرة على تقديم الأعمال الكوميدية، وأن بإمكانه تجسيد أى شخصية فى أى لون درامى يعرض عليه، وهذا ما دلل عليه للعام الثانى على التوالى، من خلال شخصية زيد بن سيحون، فى مسلسل «الحشاشين»، فى الموسم الرمضانى الحالى، عقب نجاح مشاركته فى مسلسل «عملة نادرة» العام الماضى.
يطارد «عيد» النجاح فى كل عمل يشارك فيه، ويحرص على اختيار أفضل الأعمال التى تنتقى الموضوعات التى تعالجها وفريق العمل وتساندها جهة إنتاج موثوقة، وهى العناصر التى وجدها فى مسلسل «الحشاشين» مع النجم كريم عبدالعزيز والمخرج بيتر ميمى، والسيناريست عبدالرحيم كمال وشركة «سينرجى».
وفى حواره مع «الدستور» يتحدث عن العمل الملحمى الكبير وكواليس التحضير للشخصية.
■ ما الأسباب التى شجعتك للانضمام لفريق عمل مسلسل «الحشاشين»؟
- أسعى دائمًا لتقديم أعمال محترمة تليق بالجمهور المصرى والعربى، ولدينا هذه الفترة تجارب جيدة ومميزة، من ضمنها بالتأكيد مسلسل «الحشاشين» الذى أشعر بحالة رضا كبيرة تجاهه منذ الوهلة الأولى لترشيحى للاشتراك فى العمل، فالمسلسل ملىء بالعناصر الجيدة التى تجعل أى فنان يتحمس للمشاركة فيه، فهناك شركة إنتاج كبيرة تستطيع أن تقدم قصة العمل بأفضل شكل يليق به وبالمشاركين فيه.
كذلك وجود المخرج بيتر ميمى والمؤلف عبدالرحيم كمال، إضافة إلى وجود نجم كبير بحجم كريم عبدالعزيز، فكل هذه العناصر تجعلك مطمئنًا لحصد النجاح بنسبة أكثر من ٦٠٪، وباقى النسبة تذهب إلى السيناريو نفسه وتفاصيله، فالعمل ضخم بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ووجود كل هذه العناصر يجعلك على يقين بأن السيناريو سيكون جيدًا.
والعمل إجمالًا ممتاز للغاية وخرج للنور بأفضل شكل ممكن، لذا فالممثل إذا حالفه الحظ فى العمل مع كل هذه العناصر فهى فرصة مؤكدة لحصد النجاح.
وأنا لدىّ يقين داخلى أنه حتى لو كان الممثل مبدعًا ومتفانيًا فإنه لن يحصد النجاح ما لم تتوافر له عناصر مساعدة أخرى على مستوى الإخراج والتأليف والإنتاج.
وأنا سعيد جدًا بترشيحى للدور والفضل فى هذا يعود للمخرج بيتر ميمى الذى تواصل معى وتحدثنا مطولًا فى تفاصيل الدور، وأكدت له موافقتى على العمل، ثم التقيت السيناريست عبدالرحيم كمال الذى أمدنى بجميع المعلومات المتاحة حول الشخصية وتاريخها وصراعاتها النفسية والاجتماعية.
■ اخترت الابتعاد عن تقديم الأعمال الكوميدية للعام الثانى على التوالى.. فما السبب؟
- أبحث عن النجاح بشكل جديد وبطرق مختلفة، فأنا أردت أن أقدم أعمالًا متنوعة وأحاول طوال الوقت أن أثبت أننى ممثل يستطيع أن يقدم أى لون درامى يعرض عليه، والحشاشين طريقى للتأكيد على هذا الأمر، بعد ردود الأفعال الجيدة التى وصلتنى العام الماضى على دورى فى مسلسل «عملة نادرة»، وكان دورًا جادًا بعيدًا عن الكوميديا التى اعتاد المشاهدون رؤيتى أقدمها طوال السنوات الماضية.
■ كيف حضَّرت لتجسيد شخصية زيد بن سيحون؟
- شخصية زيد بن سيحون لم تكن شخصية شهيرة بحجم الشخصية الأساسية للعمل حسن الصباح أو حتى صديقيه نظام الملك والشاعر عمر الخيام، فهؤلاء لديهم شهرة واسعة، وإذا بحثت عنهم ستجد الكثير من التفاصيل، لكن هناك شخصيات أخرى لا تتوافر عنها أى معلومة فى أى كتاب، ومن ضمن هؤلاء هو زيد بن سيحون، ومن الوارد أن تكون شخصية من خيال المؤلف، فأنا لم أجد معلومة تذكر عن زيد بن سيحون.
■ إذًا هل لجأت إلى المؤلف عبدالرحيم كمال لإعطائك بعض التفاصيل عن الشخصية؟
- بالتأكيد، التقينا وتحدث معى عن الشخصية وتفاصيلها، وشرح لى كل ما يحيط بها من كواليس، وعرفنى بهذا الشخص تمامًا، ومن جانبى أنا وضعت التفاصيل الخاصة بى كممثل من حيث طريقة الصوت والأداء، وبعدها انطلقنا فى التصوير.
■ وما تأثير تأجيل عرض المسلسل من العام الماضى إلى رمضان الحالى؟
- فكرة التأجيل كانت لصالح العمل تمامًا، فعامل الوقت يعطيك فرصة أفضل لتتروى فى دراسة العمل والشخصيات، سواء للصنّاع أو للممثل نفسه، كما أن الممثل يشعر بحالة اطمئنان لتمكنه من تفاصيل دوره مع وجود الوقت المناسب دون أى ضغط.
التأجيل كان فى صالحى، خاصة أننى كنت أشارك فى عمل آخر فى رمضان الماضى، وكنت أحتاج إلى الوقت حتى أستطيع تقديم الشخصية على أفضل شكل ممكن.
■ وما أبرز الصعوبات التى صادفتها خلال تصوير العمل؟
- أكثر الصعوبات التى واجهتها خلال التصوير هى فكرة ركوب الخيل، فالموضوع كان صعبًا بالنسبة لى لأننى لم أكن معتادًا هذا الأمر فى حياتى العادية، ولذلك تدربت على ركوب الخيل بمساعدة محترفين حتى أتقن هذه المهارة وأقدمها أمام الكاميرا، خاصة أن هناك مشاهد كانت صعبة للغاية لأنها تعتمد على الجرى بالخيل بشكل سريع جدًا، ومن سيشاهد المسلسل سيرى كيف ظهرت بشكل حقيقى دون خوف من الخيل خلال المشاهد التى ظهرت فيها على قدر ما استطعت.
وبشكل عام لم تبخل شركة الإنتاج بأى شىء يضمن نجاح العمل، وهناك مشاهد جرى تصويرها فى دولة كازاخستان وجزيرة مالطا، وهذه الأماكن تشبه كثيرًا الطبيعة الخاصة بدولة إيران التى حدثت فيها هذه القصة.
■ هل قرأت عن «الحشاشين» و«حسن الصباح»؟
- بالفعل قرأت كثيرًا عن هذه الجماعة وهو موضوع شائك لأنه موضوع فلسفى ومذهبى، وهو موضوع متشعب، فالعمل يرصد قصة فرقة اتخذت الإسلام السياسى نهجًا تنطلق من خلاله لتحقق أغراضًا ومكاسب شخصية، فحسن الصباح هو شخص يعمل من أجل مجد شخصى، والحلقات المقبلة سيرى المشاهد تفاصيل مهمة عن هذه الجماعة.
■ وكيف كانت الأجواء فى كواليس التصوير؟
- أكثر ما يشغلنى خلال التصوير هو الانتهاء من تصوير دورى بأفضل شكل أستطيع أن أقدمه، وهذا يجعلنى أركز أكثر فى الشخصية والتصوير، ومع ذلك فالكواليس كانت ممتعة وسعدت للغاية بالوجود مع هذا الكم الكبير من النجوم، والفريق بالكامل كان متعاونًا لأبعد الحدود، خاصة المخرج بيتر ميمى الذى أكن له وافر الاحترام والتقدير، وأشعر بأننى محظوظ بالعمل معه، فهو شخص لا يهمه تقديم العمل فقط، لكنه يهمه أن يقدم عملًا ذا قيمة كبيرة، فهو شخص غير تقليدى ويفكر طوال الوقت فى الجديد الذى سوف يقدمه فيما بعد، كما أننى محظوظ أننى تعاونت مع شركة «سينرجى» هذا العام، والنجم الكبير كريم عبدالعزيز.
■ بعيدًا عن الحشاشين.. هل هناك شخصية تاريخية تتمنى تقديمها؟
- لا يوجد أى شخصية بعينها أتمنى تقديمها، لكن إذا عرضت علىّ شخصيات جيدة ومكتوبة بطريقة إبداعية تجعلنى أتحمس لها، بالتأكيد سأقدمها، فأكثر ما يهمنى طوال الوقت هو المضمون نفسه وصنّاع العمل، ولا أفكر فى شخصية بعينها لكن ما يشغلنى هو الشخصية المكتوبة بإحساس المؤلف، التى إذا كانت جيدة ستصل إلى قلبى وعقلى وأوافق على تقديمها.
■ هل أنت من هواة متابعة الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان؟
- بالتأكيد أنا أتابع الأعمال الجديدة، فالدراما رأسمالى وحرفتى، ويجب أن أتابع أعمال الزملاء، فمشاهدة الآخرين تضيف لى، وهذا أمر طبيعى للغاية، وخلال رمضان الحالى هناك الكثير من الأعمال الجيدة التى سأشاهدها بالتأكيد، خاصة أننا أنهينا تصوير المسلسل وأصبحنا نتابع ردود الأفعال بشكل يومى.
■ ما تمنياتك للفترة المقبلة؟
- أتمنى أن أقدم عملًا سينمائيًا خلال الفترة المقبلة، فأنا مشتاق للسينما، وأتمنى أن تكون شخصية جيدة حتى إذا كانت ليست كوميدية، فمقياس النجاح بالنسبة لىّ تفاعل الجمهور للشخصيات المقدمة والقصة خلال الفيلم، فالعمل الجيد يجبر الجمهور على متابعته وهناك أمثلة كثيرة على ذلك.