تقدم كبير فى مفاوضات مصر.. وتصريحات نائبة بايدن تقلب الموازين فى إسرائيل
خلال الساعات الماضية، شهدت مفاوضات الهدنة في قطاع غزة التي تجري في مصر خلال الوقت الحالي تقدما كبيرا، حيث حقق وسطاء ومبعوثون من حركة حماس تقدما كبيرا نحو هدنة في غزة خلال اليوم الثاني من المفاوضات، والتي تأتي بالتزامن مع تصريحات كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي والتي قلبت الموازين في إسرائيل.
تقدم مفاوضات هدنة غزة فى مصر
وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن مصر وقطر والولايات المتحدة تضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر تقريبًا، حيث يدعو الاقتراح الأخير إلى وقف القتال لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح المحتجزين.
وتابعت أن إسرائيل أرسلت وفدًا لمفاوضات مصر بالرغم من تلقي رد غير مُرض من حركة حماس بشأن إطار العمل الأخير، الذي تم التوصل إليه في باريس نهاية الأسبوع الماضي، ورفضت الحركة الاستجابة لطلب حكومة الاحتلال تقديم قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء وتحديد عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يجب على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز يتم تحريره، حسب ما قال مسئول إسرائيلي.
تصريحات قوية من كاميلا هاريس تقلب إسرائيل
قالت نائبة الرئيس كامالا هاريس إن "الفلسطينيين في غزة يتضورون جوعا" ودعت إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في إطار صفقة الممحتجزين بين إسرائيل وحماس، والتي تجري مفاوضاتها في مصر في الوقت الحالي، حسبما نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي.
وأكد الموقع أن تصريحات هاريس تعد الاعتراف الأكثر شمولًا من جانب إدارة بايدن بالمعاناة في غزة وأقوى دعوة لوقف إطلاق النار، حيث تأتي في الوقت الذي تضغط فيه إدارة بايدن بشكل عاجل من أجل وقف إطلاق النار واتفاق المحتجزين قبل بدء شهر رمضان المبارك.
وأضافت "نظرا لحجم المعاناة الهائل في غزة، يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار لمدة الأسابيع الستة المقبلة على الأقل، وهذا هو ما هو مطروح حاليا على الطاولة"، وحثت حماس على قبول مثل هذا الاتفاق.
وتابعت: "ما نشهده كل يوم في غزة أمر مدمر، لقد رأينا تقارير عن عائلات تأكل أوراق الشجر وعلف الحيوانات، وأطفال يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف، لقد قُتل عدد كبير جدًا من الفلسطينيين الأبرياء".
ووصفت هاريس الوضع في غزة بأنه "غير إنساني" و"كارثة إنسانية" وقالت إن "إنسانيتنا المشتركة تجبرنا على التحرك".
وطالبت الحكومة الإسرائيلية ببذل المزيد من الجهود لتسهيل تدفق المزيد من المساعدات بشكل ملحوظ، قائلة: "لا توجد أعذار، يجب عليهم فتح معابر حدودية جديدة وعدم فرض أي قيود غير ضرورية على إيصال المساعدات، ويجب عليهم ضمان عدم استهداف القوافل الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية والنظام في غزة حتى يتمكن المزيد من الغذاء والمياه والوقود من الوصول إلى المحتاجين".
وأضاف الموقع أنه من المقرر أن تلتقي هاريس في البيت الأبيض مع بيني جانتس، العضو البارز في حكومة الحرب الإسرائيلية، لمناقشة الوضع في غزة وصفقة المحتجزين المقترحة، كما سيلتقي جانتس بوزير الخارجية توني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، هو المنافس السياسي الرئيسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف أنه بينما يقول مسئولو البيت الأبيض إن زيارة جانتس روتينية، فإن حقيقة أن البيت الأبيض قرر مد السجادة الحمراء بمثل هذه الاجتماعات رفيعة المستوى تبدو بمثابة إشارة لكل من نتنياهو والجمهور الإسرائيلي.
