أستاذ علوم سياسية: خطاب بوتين الأخير ليس هدفه التهديد ولكن التوجه نحو العقلانية
قال الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية، إن خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، يعد خطابًا سنويًا ويسبق الانتخابات الرئاسية الروسية بأيام معدودة، وبالتالي الخطاب موجه بداية للداخل الروسي، للحديث عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز مفهوم القيم التقليدية.
رسائل طمأنة للداخل الروسي
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، اليوم الخميس، خلال مداخلة له عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنه فيما يتعلق بالرسائل الموجهة للغرب فهي مزدوجة، ليست ترهيبًا لكن التوجه نحو العقلانية، بأن روسيا تكتفي من الأسلحة والموارد للدفاع عن مصالحها الأمنية والقومية، بجانب رسائل طمأنة للداخل الروسي على الوضع الاقتصادي والأمني.
خطاب "بوتين" موجه على أكثر من مستوى للمواطن الروسي والنخب السياسية الغربية
وأوضح، أن كل ذلك يجري في خضم المتغيرات الجيوسياسية والأمور العسكرية من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وبالتالي خطاب "بوتين" موجه على أكثر من مستوى، للمستوى العادي للمواطن الروسي، وأيضًا للنخب السياسية الغربية.
وأشار إلى أن طاولة المفاوضات ومفهوم الاستقرار الاستراتيجي لم ينته بعد، ولا يمكن الحديث عن الاستقرار الاستراتيجي دون التوافقات الدولية خاصة بين روسيا والولايات المتحدة، وبوتين يعلم ذلك، وبالتالي موسكو لم تغلق قنوات التواصل، لكن مع تعنت واشنطن يوجد توجه عالمي للتعددية القطبية، وهذا ما لا تريد الاعتراف به الولايات المتحدة والمنظومة الغربية.
