روايات تناولت التطهير العرقي في فلسطين
التطهير العرقي وفقًا لوصف الناقد والأكاديمي الدكتور ماهر عبد المحسن هو محاولة لخلق مساحة جغرافية متجانسة عرقيًا من خلال إخلائها من مجموعة عرقية مختلفة باستخدام القوة المسلحة، أو التهديد، أو النفي القسري، أو الاضطهاد، أو محو الثقافة واللغة والهوية العرقية، من خلال القضاء عليها تمامًا أو ذوبانها في المحيط العرقي الذي يُراد له أن يسود. في هذا التقرير، سنستعرض أبرز الأعمال الروائية العربية التي تتناول موضوع التطهير العرقي في فلسطين.
بنت من شاتيلا
يلقي الكاتب الروائي الفلسطيني أكرم مسلم عبر روايته "بنت من شاتيلا الضوء على المصائر التي يواجهها الفلسطيني في الشتات ويدمجها مع قضايا الوطن والقضية السياسية.
تبدأ الرواية بسرد قصة فتاة كانت الناجية الوحيدة بين أسرتها من المجزرة التي تعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في مخيمي صبرا وشاتيلا عام 1982 وراح ضحيتها أكثر من 4 آلاف مدني أعزل، وانتهى بها المطاف في مدينة هامبورغ الألمانية، التي ستكون، ومعها العديد من مناطق أوروبا، أرضًا لجزء من التغريبة الفلسطينية بعد أن هاجر إليها كثير من اللاجئين الفلسطينيين، وخاصة من لبنان.
تتضمن الرواية العديد من الشخصيات الفلسطينية المليئة بالشقاء والذكريات المؤلمة.
عباد الشمس
عبّاد الشمس رواية لـ سحر خليفة تتناول قضايا عدة من الحياة في فلسطين وتحديدا مدينة نابلس. وتؤكد ضرورة التجذر بالأرض وعدم مبارحتهاـ وتنتقد تشوفات (البطلة سعدية) وطموحاتها بترك حارة الآباء والأجداد.
صاغت عن وعيُ المرأة لطاقاتها وإمكاناتها، فترفض مقولة الضعف النسائية، وتنخرط في المقاومة، وتمتدّ الروح الثورية إلى حياتها وتعريفها لذاتها.
في روايتها “عباد الشمس” أتت على امرأة نابلسية شعرت بأن طعم الماء «غير شكل»، وأنها تخشى من أن المياه مسممة، فقد شاهد النابلسيون يهوديين قرب نبع ماء في نابلس يفعلان شيئا ما.
يذكر أن بابية في كتابة "التطهير العرقي" أشار إلى تسميم مياه عكا بعد أن "فشلت القوات اليهودية في قهر المدينة الصليبية".
"أم الزينات تحت ظلال الخروب"
تأتي رواية "أم الزينات تحت ظلال الخروب" للروائي والناقد محمد الأسعد لتروي تفاصيل احتراق قرية "أم الزيتات" وتحكي الجدة لحفيدتها "أناهيد" بكل شفافية عن ذلك الزمن الذي سُحب من تحت قدميها، عن ذلك اليوم الأسود الذي تم فيه اغتصاب العالم كله، العالم الذي وجدت نفسها فيه تطرد خارج الوجود.