يسرى الجمل: تطبيقات الذكاء الاصطناعى باتت مهمة فى صناعة المعرفة حاليًا
أكد وزير التربية والتعليم الأسبق، الدكتور يسري الجمل، أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة المعرفة خلال الوقت الراهن.
جاءت تصريحات الدكتور يسري الجمل خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "آفاق الذكاء الاصطناعي وصناعة المعرفة"، بحضور رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين، ورئيس جامعة مصر للمعلوماتية الدكتورة ريم بهجت، ونائب رئيس جامعة مصر للمعلوماتية للشئون الأكاديمية الدكتور أحمد حسن، ضمن فعاليات الدورة 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وقال الجمل، في كلمته الافتتاحية: إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي أصبحت متاحة للجميع، وتوجد لدينا الآن 10 منصات تقدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وأضاف: "كما أن صناعة الإعلام يمكنها الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي من خلال تحليل البيانات وتصنيف المعلومات والصور والفيديوهات، فضلا عن تحليل المحتوى الصحفي وترجمته".
وأكد أن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لها الكثير من الإيجابيات، منها تحسين عمليات البحث والتعليم، وتحسين الإنتاجية وصناعة التعليم، مضيفا: "وبالطبع لها سلبيات، فهي تؤثر على سوق العمل والخصوصية وجودة البيانات والشفافية، فضلا عن التحديات القانونية والأخلاقية والتقنية"، وطالب بضرورة تعاون كل الجهات، سواء الباحثين أو المشرعين أو المجتمع، للتوعية بأهمية الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعى أداة علينا استخدامها بالشكل الصحيح
بدوره، قال الدكتور أحمد حسن إنه حان الوقت لاستغلال الذكاء الاصطناعي، فهو أداة علينا استخدامها بالشكل الصحيح وتطويرها، وأضاف أنه في الوقت الذي يشهد فيه العالم تحديات كثيرة، نحن نرى قوة مصر الناعمة في صناعة المعرفة والنشر، فعلينا استثمار آفاق الذكاء الاصطناعي لخلق مستقبل أفضل لأجيالنا.
من جهتها، أكدت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية حرص الجامعة على المشاركة في مؤتمر "آفاق الذكاء الاصطناعي وصناعة المعرفة"، المقام في فعالية ثقافية كبيرة وهي معرض القاهرة الدولي للكتاب، مشيرة إلى أن الجامعة معنية بالذكاء الاصطناعي والموضوعات التكنولوجية الهامة المؤثرة على حياتنا اليومية، ونعمل على تخريج دفعات على مستوى أكاديمي عالٍ في هذه المجالات.
ولفتت إلى أن الجامعة تتعاون مع الهيئة العامة للكتاب لمناقشة التحديات التي تواجه العاملين في صناعة المعرفة، موضحة أنه عند ظهور الإنترنت كان هناك تخوف من أن يكون له تأثير سلبي على الأطفال، وكان له تحديات ومخاطر، ولكن كان علينا تطوير أنفسنا وحمايتنا من الأضرار.
وتابعت أن الذكاء الاصطناعي أصبح به نقلة نوعية في الأعوام الأخيرة بسبب الشبكات العصبية وتطورها، وتوافر قاعدة بيانات كبيرة من البيانات على الإنترنت، مشددة على ضرورة مواكبة التطورات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي.
من جهته، أكد الدكتور أحمد بهي الدين أن العالم يعيش حقبة جديدة من الإنسانية بأدوات جديدة مختلفة تمامًا عن الأدوات التي اعتدنا عليها، وأن العالم صار في مرحلة نحاول أن نلحق بها، خاصة في ظل جمهورية جديدة، وضعت الهوية والثقافة على رأس أولوياتها، مشيرا إلى أنه كان على معرض القاهرة الدولي للكتاب أن يضع له موضع قدم في آليات صناعة المعرفة والحضارة، الأمر الذي نتخوف عليه من العوالم الافتراضية.
وأوضح أن البرنامج المهني للمعرض كان يتساءل: هل يحل الذكاء الاصطناعي محل العنصر البشري في التأليف والنشر ونحتاج إلى إجابات واضحة؟، ولذلك قررنا مناقشة هذا الموضوع من خلال المؤتمر.
ونوه بأنه لا بد أن نبني رؤية واضحة في هذا الملف وأن يكون لدينا دور بارز مع العالم في الذكاء الاصطناعي في ملء المعرفة، خاصة أن مصر تزخر بتاريخ كبير في الحضارة والمعرفة، موجهًا الشكر لجامعة مصر المعلوماتية لانطلاق بداية التعاون والشراكة مع الهيئة المصرية العامة للكتاب نحو خطوات قادمة في مواكبة الذكاء الاصطناعي.