مواجهة كلاسيكية بين مصر والجزائر فى نهائى أمم إفريقيا لليد.. الليلة
تتجه أنظار محبي وعشاق كرة اليد المصرية والعربية الليلة نحو الصالة الرئيسية باستاد القاهرة الدولي لمتابعة نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة اليد، الذي يجمع بين منتخبي مصر والجزائر.
وتنطلق المباراة في تمام السادسة من مساء الليلة في صالة رقم 1، وتُنقل بتعليق القدير خالد خيري عبر شبكة قنوات أون تايم سبورتس.
واحتضنت القاهرة منافسات النسخة السادسة والعشرين من بطولة كأس الأمم الإفريقية لرجال كرة اليد، في الفترة من السابع عشر حتى السابع والعشرين من يناير الجاري، بمجمع صالات استاد القاهرة الدولي.
يدخل فراعنة اليد مواجهة الليلة سعيا لارتداء التاج الإفريقي، والتتويج ملوكا على عرش كرة اليد بالقارة، للمرة التاسعة في التاريخ والثالثة على التوالي.
وتزينت مصر بالذهب الإفريقي في ثمانى مناسبات سابقة أعوام 1991 - 1992 - 2000 - 2004 - 2008 - 2016 - 2020 و2022.
على الجانب الآخر، يبحث محاربو الصحراء عن إعادة مجدهم القاري من جديد، والتتويج بالنجمة الثامنة ومعادلة الكفة مع مصر، بعد غيابهم عن النهائي في أربعة نسخ متتالية، إذ يرجع آخر حضور لهم بالمشهد الختامي لعشر سنوات مضت، حين تُوجوا بلقبهم السابع والأخير عندما استضافوا البطولة على أرضهم آنذاك.
ويمتلك الجزائريون رقما قياسيا خاصا، يتمثل في تتويجهم باللقب القاري لخمس مرات متتالية أعوام 1981، 1983، 1985، 1987 و1989، إلى جانب لقبين إضافيين عامي 1996 و2014.
على الرغم من التاريخ الطويل المفعم بالألقاب للمنتخبين، إلا أنهما لم يلتقيا كثيرا في نهائي البطولة، واكتفيا بمواجهتين فقط، كان النصر حليفا لمحاربي الصحراء في كليهما عامي 1987 بالمغرب، و1989 في الجزائر.
بشكل عام، التقى المنتخبان على مستوى بطولة الأمم الإفريقية بمختلف الأدوار في عشرين مناسبة، تفوقت مصر بأحد عشر منها، فيما حقق الخضر ثمانية انتصارات، وانتهت مواجهة واحدة بالتعادل في دور المجموعات لنسخة 2012 بالمغرب.
ويحمل نهائي الليلة أهمية خاصة إضافة للتتويج بلقب البطولة، إذ أن بطل هذه النسخة سيتأهل بشكل مباشر للأوليمبياد الصيفية التي ستُقام في باريس صيف العام الجاري، وسيتفادى خوض الملحق الأوليمبي الذي يشارك به الوصيف والمنتخب صاحب المركز الثالث.
وتأهلت مصر لنهائي الليلة بعد مشوار مميز، بدأته بالانتصار على غينيا 33/15 في المباراة الافتتاحية، ثم التغلب على الكونغو بنتيجة 34/19 قبل اكتساح الكاميرون 35/16 في ختام المجموعات.
بعد ذلك تجاوز الفراعنة أنجولا بسهولة 37/25 في دور الثمانية، وأخيرا تغلب على تونس في نصف النهائي بنتيجة 30/25.
الجزائر بدوره افتتح المشوار بالفوز 31/27 على الجابون، ثم تخطى ليبيا بنتيجة 34/19، قبل أن يختتم المجموعات بالتغلب على المغرب 30/23.
في ربع النهائي، تجاوز محاربو الصحراء منتخب الكونغو الديمقراطية 36/23 وأخيرا تغلب على الرأس الأخضر 32/26 في نصف النهائي.
وأكد إبراهيم المصري، أسطورة مركز الدائرة بالمنتخب الوطني، أن كل لاعبي منتخبنا على قلب رجل واحد من أجل التتويج باللقب والتأهل لأوليمبياد باريس، وإسعاد الجمهور المصري، داعيا إياه للاستمرار بالمؤازرة وحضور المباراة النهائية داخل الصالة.
وقال الإسباني خوان باستور، المدير الفني للمنتخب المصري إن هدفه الأساسي هو التتويج باللقب، وسيبذل جميع أعضاء المنتخب قصارى جهدهم من أجل رفع كأس البطولة وإسعاد الشعب المصري.
واختتم المدير الفني للمنتخب حديثه الصحفي، عقب مباراة تونس بنصف النهائي قائلًا إنه يتمنى حضور الجمهور بأعداد كبيرة في الدور النهائي حيث إنه يحدث فارق كبير ويقدم الدعم والمساندة والتحفيز للاعبين.
من جانبه، أعرب فاروق دهيلي، المدير الفني للمنتخب الجزائري، عن سعادته بقيادة منتخب بلاده للعودة لنهائي بطولة الأمم الإفريقية من جديد، بعد غياب عشر سنوات، مشددا على جاهزية فريقه لمواجهة مصر، وأن عليهم إظهار جودتهم للجميع أمام المنتخب الأقوى في القارة والمرشح الأول للقب.
وأكد المخضرم مسعود بركوس، نجم المنتخب الجزائري، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الضغوط الأكبر سوف تكون على منتخب مصر، الذي يلعب على أرضه ووسط جماهيره، ويعد المرشح الأوفر حظا للفوز بالكأس، ويمتلك قائمة مدججة بالنجوم، كما أن لديه جيلا قويا للغاية يستطيع من خلاله تكوين منتخبين للمنافسة على اللقب، حسب وصفه.