"في الموت فتن".. رواية جديدة للكاتبة هيلانة الشيخ بمعرض الكتاب
صدر حديثًا عن منشورات إبييدي رواية " وفي الموت فتن" للروائية هيلانة الشيخ، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي تنطلق فعالياته خلال الأيام القليلة المقبلة ويستمر حتى 6 من شهر فبراير المقبل.
وقالت الروائية هيلانة الشيخ: عادةً تكون أول تجربة للكتابة هي الأسهل، كونها كتابة فطرية دون تدخل مؤثرات النشر والنقد والمردود المعنوي والأدبي من ردّة فعل القراء، وبعد كتابة ست روايات عدت إلى روايتي الأولى لأقتصّ منها الثلث، لكن دون تحريفها متعمدةً الحفاظ على لغتها وحواراتها وأسماء أبطالها كما هي لم أحرّف فيها سطرًا ولم أزد عليها، روايتي تشبه مراحلي الأولى على سجيّتي كتبتها، رغم واقعيّة الأحداث المستمدة من واقع عاصرته أنا وحجبت نصفه مراعاةً لأصحابه.
وأضافت في تصريح خاص لـ"الدستور":" كونوا على ثقة أن الواقع أكثر بشاعة وأشد قسوة وأن لكل زمنٍ حكاياته المتطرفة وجرائمه، ولكل بلدٍ خيراته وخيباته، ولكل عاشق قصته ولكل محكمة قاضٍ عادل وقاضٍ ظالم، وخلف كل قصّة ألف قصة لم تُكتب بعد.
وواصلت:" وفي مطلع تسعٍ وثمانين وتسعمئةٍ بعد الألف؛ اقتنصت أحداثها من فتاة كانت رفيقتي في الصف؛ يومها سردت عليّ قصة شاب وسيمٍ قاموا بقطع رأسه لأنه شارك رفاقه الثلاثة في التكتم على جريمتين؛ الاغتصاب ثم القتل، وأن الخوف لجمه حينها فكان شاهدًا على الجرم رغمًا عنه.
وتابعت:" فتشكّلت في رأسي خيوط الحكاية، وملامح أبطالها، فجمعت قصصًا مشابهة في حبكةٍ روائية، اختزلت الرواية لثمانية عشر عامًا حتى أعدت كتابتها في سبعة وألفين لكنها لم تحظ بالنشر، قدّمتها طلبًا للفسح مرتين فجاء الرفض الأول والرفض الثاني، وضاع الورق في حقائب السفر.
وأكملت:" فجمعتها للمرة الرابعة وقررت الاحتفاظ بها حتى حين. وفي محاولة أخيرة قررت خوض غمار المنافسة بها، وآثرت عدم نشرها ورقيًا واستبدلت عنوانها الأول البدائي؛ "عشقت قدميها"، إلى عنوان يتلاءم مع هذه الجائحة، فعنوَنتها اليوم؛ " وفي الموت فِتن "
ومن أجواء الرواية نقرأ" لم أتعجب من الأمر ففي بلدتي أجا كانت جماعات من المتشددين تتعمد إزعاج أمثالي من المخالفين للمظهر العام، بحجة أنهم أُولاة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكن قناعتي وما يمليه عليَّ ضميري أن الإنسان بما في جوهرهِ ومضمونه لا بمظهره جعلتني متمسكًا بمظهري المزعج بالنسبة لجماعاتٍ أوسع معتقدهم الثوب لا يُجر خُيلاء!
تعودت تجاهل الانتقادات، السير عكس التيّار يستهويني، فقط قناعتي هي التي ترغمني على أعسر المواقف بالإنصات لصوت قلبي وما كنت يوما أذهب للصلاة رغبةً في إرضاء الناس وإن اجتمعت التناقضات داخلي سأبقى محمود الذي تعلّم دون مُعلم وكَبر يتيم الأب على أرضٍ علّمتنا أن الدين هو الحب والسلام، الدين فطرة القلب ونوره، الدين في طهر الروح وصفاءها، الدين المعاملة رغم المسافات تجمعنا عقيدة الإنسانية التي تعلو على جميع المفارقات التي ابتدعها بعض الجهَلة ليثقلوا بها كاهل الجيل الصغير.
أما عن هيلانة الشيخ فهي كاتبة سعودية من أصول فلسطينية، حازت على المركز الثاني في الرسم التكعيبي عام ١٩٩٠، بدأت الكتابة في الاقتصادية الالكترونية السعودية/ خريجة جامعة أم القرى؛ دعوة وإعلام.
صدر لها “تبسمت جهنم، تموز والكرزة، فما بكت عليهم الأرض، البوكر عن منشورات ضفاف والاختلاف، امرأة أمسكت في ذات الفعل، بماذا أخبر الله، مريم؛ خرائط ذاكرة مسمومة، منشورات إبييدي وآخرها: وفي الموتِ فتن”