مشاركون فى ملتقى نادى طلعت حرب الثقافى: مصر مَن صنعت الحضارة والتاريخ
أكد مشاركون في الملتقى الثقافي لنادي طلعت حرب، أن مصر هي من صنعت الحضارة والتاريخ، واصفين الموسيقى بأنها لغة مهمة في التواصل بين الشعوب، وأن دور القوى الناعمة والفنون الحقيقية مهم للغاية خلال هذه المرحلة.
جاء ذلك خلال الملتقى الثقافي الشهري الذي نظمه نادي طلعت حرب برئاسة محمد الأتربي رئيس اتحاد بنوك مصر تحت عنوان "دور الموسيقى في الارتقاء بالذوق وتهذيب السلوك والأخلاق"، بحضور عدد كبير من المثقفين والمتخصصين والإعلاميين والمهتمين بالموسيقى والغناء.
وأدارت الملتقى باحترافية الأديبة والناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، مدير ومؤسس ملتقى الهناجر الثقافي، والتي رحبت بضيوف الملتقى في البداية كما رحبت بالمتحدثين.
وفي بداية الملتقى، تحدث الفنان التشكيلي والروائي والقاص حسين نوح عن حكايته مع الموسيقى وكيف مارس أكثر من نوع من الفنون.
وقال: "أبهرتني عراقة نادي طلعت حرب المدرك لقيمة الثقافة والتنوير في مصر، ومصر تحتاج إلى التنوير والفنون الحقيقية وأتمنى أن تعمل كل الأندية على التنوير والتوعية للشباب وتثقيفه وتربيته على الانتماء والولاء لهذا البلد".
وأضاف: "مصر تعيش في أمان وعندها درع وسيف فاصل ولا بد أن ننمي في أولادنا مفاهيم الحب والانتماء والولاء التي تبدأ من الأسرة والشارع والنادي والمدرسة"، مشيرا إلى أهمية دور القوة الناعمة خلال هذه المرحلة.
من جانبها، تناولت الدكتورة عفاف طلبة أستاذ البيانو بالكونسرفتوار بأكاديمية الفنون تنمية المهارات من خلال الموسيقى وأهمية دور الثقافة والفنون في بناء شخصية الإنسان".
دور الموسيقى بالنسبة للطفل
ولفتت إلى دور الموسيقى بالنسبة للطفل، فمن خلالها يتعلم الطفل سلوكيات مهمة مثل الصبر ثقافة الحوار والانضباط والاحساس بالجمال في كل شيء، وغيرها من السلوكيات الإيجابية التي يكتسبها الطفل من خلال تعلم الموسيقى وممارستها.
وأكدت أن للموسيقى دورا كبيرا في تنشئة الطفل كمواطن طبيعي منتمي لأسرته ومجتمعه وبالتالي بلده، لافتا إلى أن الموسيقى لغة مهمة في التواصل بين الشعوب وهي لا تحتاج ترجمة.
من جهتها، قالت الدكتورة نوران فؤاد، الأديبة والشاعرة وعضو المجلس الأعلى للثقافة، إن مصر هي من صنعت الحضارة والتاريخ وأنه من المستحيل في مجتمع تنتشر فيه الموسيقى أن يحدث فيه تطرف.
ولفتت إلى العلاقة بين الموسيقى والأخلاق والسلوكيات الحميدة، وقالت إنها علاقة وثيقة، فالموسيقى تسمو بالأخلاق وتهذب السلوك كما تحدثت عن بعض تجاربها الخارجية في دراسة الموسيقى.
بدوره، طالب الدكتور أشرف شرارة، أستاذ آلة التشللو بأكاديمية الفنون، بعودة حصص الموسيقى بقوة للمدارس وحصص المسرح المدرسي، فيما أطرب الحضور بعزفه على ألة التشللو مجموعة من كلاسيكيات الموسيقى العربية والمقطوعات الموسيقية العالمية التي نالت استحسان وإعجاب وانبهار جميع الحضور بأداء احترافي مميز.
من جهته، أكد شريف خليل، المدير التنفيذي لنادي طلعت حرب، أن الملتقى جاء في إطار الدور المجتمعي للأندية.
وشدد على ضرورة ألا يقتصر دور الأندية على الأنشطة الرياضية فقط، بل يجب أن يكون لها دور في تعميق قيم الانتماء والمواطنة ودور تنويري وتوعوي وثقافي لنشر الوعي الثقافي وترسيخ القيم الإيجابية وهي مسئولية اجتماعية وثقافية نحرص على إقامتها لتنشئة شباب مثقف واع قادر على تحمل المسئولية ولديه انتماء وحب لبلده.
وتخلل الملتقى باقة من أشهر الأغاني الوطنية الشهيرة لنجوم الغناء شدت بها مطربة الأوبرا ندى سيد، التي نالت تصفيقا حادت من الجمهور وإعجاب النقاد والمتخصصين الحضور.
واختتم الملتقى الثقافي لنادي طلعت حرب بأغنية للفنانة ندى سيد "يا أغلى اسم في الوجود يا مصر" لكورال “أريج”، وتم توزيع شهادات التكريم ودروع طلعت حرب على المشاركين في الملتقى.