مى خالد لـ"الدستور": "بلاط مزركش" متوالية قصصية عن تاريخ البيوت وساكنيها

"بلاط مزركش".. عنوان أحدث إبداعات الكاتبة الروائية مي خالد، والصادرة حديثا عن دار العربي للنشر، وتشارك من خلالها في فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي تنطلق فعالياته 24 يناير الجاري، وتستمر حتى 6 فبراير 2024.

بلاط مزركش متوالية قصصية عن تاريخ البيوت وساكنيها 

وكشفت مي خالد ملامح عملها السردي الجديد في تصريحات خاصة لــ “الدستور”، مشيرة إلى أن: “بلاط مزركش” متوالية قصصية عن البيوت التي عشت فيها، والبيوت التي دخلتها.

وأضافت مي خالد: “كنت طفلة وحيدة لوالدي، فكان أهلي دائما ما يصطحبونني في كل مكان يذهبون إليه، وكل زيارة يقومون بها، سواء كنت راغبة في الخروج أو غير راغبة، فلم يكن لدي رفاهية الاختيار أو أن أقول “ماليش مزاج أروح المشوار الفلاني”، أو أرفض الذهاب إلى بيوت أقاربي العواجيز كعمات أمي أو أصحاب جدي، عزاء أو أيا من هذه المناسبات التي لا يصطحب فيها الأطفال، فقد كان أهلي يرفضون تركي بمفردي في المنزل”.

وتابعت الكاتبة الروائية مي خالد، حديثها لـ “الدستور” عن “بلاط مزركش”: “بما إنني كنت طفلة ومشروع كاتبة، كنت أرصد البيوت التي أدخلها أو أذهب إليها بتاريخ أصحابها وساكنيها، وما شاهدته من طفولتي حتي ما كبرت وما حدث لسكان هذه البيوت، في سيرة هذه البيوت وأصحابها”.   

تكنيك كتابة بلاط مزركش

وتستكمل مي خالد، حديثها عن المتوالية القصصية “بلاط مزركش”: “المتوالية كتبت بترتيب زمني ــ غير صارم ــ حتي أنه يبدو للقارئ كرواية، خاصة وأن الساردة واحدة في كل قصص المتوالية، تكتب من أول شقة ولدت فيها ومحيطها في رصد للمتغيرات الاجتماعية التي حدثت للمجتمع المصري في شكل قصص قصيرة، والتي نستشف منها كل ما حدث من تغيرات في كافة نواحي الحياة، والتغيرات التي تصيب العلاقات بين البشر وبعضهم البعض وأسباب هذه التغيرات”.

وتضيف مي خالد: “أيضًا تطرح المتوالية القصصية بلاط مزركش تساؤلات عن البيوت التي دخلتها، قد تكون تساؤلات وجودية عن الناس التي سكنت وعاشت في هذه البيوت. وبالطبع لم أنس البيوت التي عشت فيها خارج مصر وقد خصصت له فصل وضحت فيه كيف أن البيت قد يكون وطنا خارج الوطن، والعلاقات التي تنشأ وتشعرنا بالألفة”. 

واختتمت مي خالد: “خلال كتابتي لبلاط مزركش، كان هناك حميمية في الكتابة بعيدا عن تعقيدات كتابة الرواية من بناء شخصيات وعقدة..ألخ وكانت المتوالية بسيطة في كتابتها، حتي أنني نشرت مشاهد منها علي صفحتي بالفيس بوك وقوبلت بالترحيب فتشجعت وكانت المتوالية القصصية بلاط مزركش”.       

إطلالة على الكاتبة مي خالد

و"مي خالد"، كاتبة وروائية مصرية، وهي مذيعة بالبرامج الإنجليزية الموجهة/الإذاعة المصرية، وتعمل أيضا في ترجمة ومعالجة الأعمال الدرامية التلفزيونية وفي الأعمال المدبلجة. صدر لها عدد من الروايات والمجموعات القصصية وحصلت روايتها "جيمنازيوم" على جائزة أفضل رواية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2016. كما صدر لها كتاب بعنوان "مصر التي في صربيا"، "سحر التركواز"، "مقعد أخير في قاعة إيوارت"، "نقوش وترانيم"، ورواية "تمار"، "سحر العنبر".