حرب السودان والتوتر في الصومال وإثيوبيا يهددان استقرار أفريقيا
دعا الاتحادين الأفريقي والأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، إلى وقف فوري لإطلاق النار وإجراء حوار بناء بين طرفي الحرب السودان.
كما دعوا إلى إنهاء التوتر بين الصومال وإثيوبيا بشأن الاتفاق الموقع بين إثيوبيا وأرض الصومال الانفصالية.
وتحدث ممثلو الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في كمبالا بأوغندا بعد اجتماع الكتلة الإقليمية لشرق أفريقيا الخميس.
وقالوا: إن "الأزمتين تهددان الاستقرار الإقليمي في القرن الأفريقي"، حسبما نقل موقع "ستاندرد ميديا"، اليوم الجمعة.
أوروبا: الأزمتان لهما صلة بالتوتر في البحر الأحمر
وقالت أنيت ويبر، المبعوثة الخاصة للاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي: "إن الأزمتين لهما صلة مشتركة بالبحر الأحمر"، الذي وصفته بأنه ممر مائي مهم يحمل 10% من البضائع العالمية.
وقال ويبر أيضًا: إنه "يجب أن يكون هناك رد فعل جماعي بين دول القرن الأفريقي ضد الهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون المتمركزون في اليمن على السفن".
أمريكا: طرفي حرب السودان سيكونا مسؤلان عن تفكك البلاد
ودعا مايكل هامر، المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الأفريقي، الفصائل السودانية إلى الالتزام بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والوفاء بالالتزامات الأخيرة بوقف القتال.
وقال هامر: "لقد حان الوقت بالنسبة لهم لاتخاذ إجراءات تتفق مع ادعاءاتهم المعلنة بأنهم يريدون وقف القتال وتلبية احتياجات الناس".
وجاءت تصريحاته بعد أن عقدت الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) اجتماعا طارئا لرؤساء الدول في كمبالا لبحث حرب السودان والتوتر المتزايد بين الصومال وإثيوبيا.
وقال هامر، إن "قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية (المتمردون)، الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، يجب أن يفيوا بوعدهم في قمة إيقاد في 9 ديسمبر، للتوصل إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار".
وأضاف هامر: "سيكونون مسؤولين عن تفكك السودان إذا استمر هذا الصراع".
الأمم المتحدة: حرب السودان تهدد استقرار المنطقة بأكملها
من جهته، قال رمضان لعمامرة، مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان: "إن الخطوة الأولى هي وقف إطلاق النار القابل للتنفيذ والذي يمكن مراقبته عن كثب".
وأضاف: "يجب إسكات الأسلحة"، مردفًا، أن الحرب تعرض "استقرار المنطقة بأكملها وخارجها للخطر".
وعلقت الحكومة السودانية، الثلاثاء، علاقاتها مع الكتلة الإقليمية لشرق إفريقيا، متهمة إياها بانتهاك سيادة السودان من خلال دعوة زعيم الفصائل شبه العسكرية إلى قمة، وحضر حميدتي قمة الخميس في كمبالا لكنه لم يتحدث.
وفيما يتعلق بالصومال، قال الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إنهم يعترفون بسيادة البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها، بما في ذلك منطقة أرض الصومال الانفصالية.