"متاهة الغول".. مجموعة قصصية جديدة لـ ماجد شيحة بمعرض الكتاب
صدر حديثًا عن دار كتوبيا للنشر والتوزيع المجموعة القصصية "متاهة الغول" للقاص والروائي ماجد طه شيحة، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، والتي تأتي في الفترة من 24 يناير الجاري وحتى الـ 6 من شهر فبراير المقبل.
ومن عناوين قصص المجموعة "التنعم بما لم يُخلق بعد، متاهة الغول، نبيذ شهر، القصيدة الأخيرة لهدبة، رقية النملة، جند الدهاليز، مكتبة في الجنة، أحلام الرحم".
وعن المجموعة القصصية قال ماجد شيحة:"ماذا لو مات شخص واكتشف أن ما آمن به طيلة حياته لم يكن صحيحا، ماذا لو مات ولديه سؤال يريد أن يعرف إجابته، ماذا لو أراد أن تصل هذه الإجابة إلى تلاميذه وذويه والمخالفين له، اعتقد أنها افتراضات مستحيلة، ولا يمكن معالجتها في نصوص صغيرة دون تورط في حوار إكاديمي".
وأضاف في تصريح خاص لـ"الدستور":" عندما كنت أكتب هذه المجموعة شعرت بالجنون يقترب مني ويداعبني، في كتابة الروايات الطويلة ميزة مهمة، أن التفاصيل تتلقي عن الكاتب ضربات المس والجنون إذا تطرق لفكرة كهذه، ولبورخيس الكاتب الاسباني الغني عن التعريف مقولة حيرتني واذهلتني، وهي أنه لم يحتاج لكتابة رواية طالما كان بإمكانه أن يكتب ما يريد في قصة، مدان لبورخيس وبساطته المذهلة في تحويل روايات كاملة في اقاصيص لا تتجاوز اسطر قليلة.
وتابع:"قرات بورخيس من قبل عدة مرات، لكن في المرة الأخيرة اندلع شرر ما في عقلي وقلبي، الادب الجميل هو ما يتيح للأدب الجميل أن يتناسل منه، وبورخيس يشحذ الذهن، بمجرد أن تمسك بسرده المذهل من زاوية ما مناسبة لرؤيتك ستجد أن تحت كل سطر في التراث حكاية غريبة، والعجيب أن تراثنا مهيأ بشدة، كأن بورخيس ولد عربيا، وكمثال على ما اقول، في حكاية هدبة بن الخشرم مثلا اقصد الحكاية الحقيقية الرجل شاعر من العيار الثقيل تورط بقتل ابن عمه في مباراة إلقاء شعر، وقبل أن يطيروا رأسه بالسيف أخبرهم أنه لو ظل واعيا بعد أن يطير عنقه سيعقد قدميه ثلاثا ويبسطهما، وبالفعل هذا ما حدث حقيقة، في الحكاية يلتقي رجل بالشاعر بعد سنوات من قتله ويخبره أن الشيطان اشترى منه لسان الشعر مقابل أن يظل حيا، وانه اشترط عليه لو أراد أن يقول الشعر فليعقد قدميه ثلاثا ويبسطهما".
واختتم:"التاريخ العربي مليء بحكايات شبيهة تجعل تحت كل حجر حكاية مختلفة ورؤية تجعله ملهما لي، سعيد بهذه المجموعة وتشجيع فريق كتوبيا على اتمامها، كنت ممسوسا بكتابتها وأثناء كتابتها، وبقدر ما امتعتني اتمنى أن تمتع القراء".
أما عن ماجد طه شيحة فهو روائي وقاص مصري من مواليد 1978، تخرج في بكالوريوس الهندسة الميكانيكية من جامعة المنصورة عام 2002.
صدرت له العديد من الاعمال الأدبية منها، المجموعة القصصية ( كل الحبال الرديئة) عام 2011، رواية (سلفي يكتب الروايات سرًا) عام 2013، رواية (درب الأربعين) عن الدار المصرية اللبنانية عام 2016، رواية إيلات عن دار كيان عام 2018، رواية المعبر عن دار كيان عام 2019.