"بياض على مد البصر".. رواية جديدة لـ محمد عبدالرازق فى معرض الكتاب
تصدر قريبًا عن دار العين للنشر والتوزيع، رواية "بياض على مد البصر" لـ د.محمد عبدالرازق، وهو الكتاب الثاني للروائي الشاب بعد "الوقوف على العتبات" الصادرة في 2022.
وتأتي الرواية، التي تشارك ضمن إصدارات الدار خلال فعاليات معرض الكتاب نهاية الشهر الجاري لأدب الجريمة، حيث يحاول الراوي كشف ملابسات انتحار طفلة في قرية من قرى الريف.
وبينما يزدهر أدب النوع مؤخرًا، فإن الرواية التي تتبع الحادث وتداعياته يمكن عدها ضمن طيف واسع من الأعمال الإنسانية التي اتخذت الجريمة دافعًا لسرد حكايتها، متجاوزة التصنيف الضيق لأدب الجريمة الخفيف، حيث يحاول الراوي خلال الأحداث المتلاحقة التي تجري بين حادث موت الفتاة ودفنها، تفنيد مفهوم الفضيحة داخل المجتمعات الضيقة وسلطته المعنوية على أفرادها.
وتقول الروائية منصورة عز الدين، في تقديمها للرواية إن محمد عبد الرازق يبدو في عمله الجديد "كمَن يغرس سكينًا في جرح مفتوح، لكن القسوة ليست دافعه، بل الحنان والتعاطف. فما يقوده إلى هذا التشريح الفني الدءوب، اكتراثه بالخاسرين والضحايا وتعاطفه معهم".
وتضيف "لعل الموازنة بين التجرؤ على مواجهة أدران الواقع، وبين السعي لمقاربتها برغبة في الفهم، هي ما يحقق للعمل أصالته، ويبقيه في ذهن القارئ بعد الانتهاء منه. إذ سيرافقه طيف ياسمين، المهيمنة على فضاء الرواية وإن رحلت، والحاضرة عبر الغياب. فهي من فئة الشخصيات التي لا تُنسَى، شأنها في هذا شأن شخصية الأم والجدة وشخصيات أخرى عديدة في هذه الرواية التي يبرع مؤلفها في التحكم باقتدار في حركة الزمن، دون أن ينفلت منه الخيط الواصل بين ماضي الشخصيات وحاضرها المتمثل في يوم واحد تدور فيه الأحداث".
ومحمد عبدالرازق، طبيب وكاتب شاب، من مواليد 1996. ينشر القصة والمقال بصفة دورية في عدة جرائد ومجلات ومواقع إلكترونية، وسبق أن وصلت مجموعته القصصية "عن تشوهات القفص الصدري" إلى القائمة القصيرة لجائزة يحيى الطاهر عبدالله عام 2021، لكنها ما تزال قيد النشر.