محمد سلماوي: نجيب محفوظ بكى حين قرأت عليه خاتمة رواية "الخرز الملون"
قال الكاتب المسرحي والروائي محمد سلماوي إن نجيب محفوظ كان متابعا لكل الأحداث في عالم الرواية، وأتذكر أنه حينما ذهبت لمقابلته مع الكاتب الفرنسي “روبير سوليه” خرج من هنالك مندهشا، خاصة أن الحديث دار عن اتجاهات الرواية العالمية، وكان سر اندهاشه ناتج عن حضور ومتابعة “نجيب محفوظ ” لما يجري من تطورات الكتابة الروائية في العالم.
جاء ذلك خلال فعاليات مناقشة رواية “الخرز الملون” للكاتب الكبير محمد سلماوي والذي اسضافته مكتبة ديوان الزمالك ويناقشها كل من الكاتب الصحفي إيهاب الملاح والروائي أحمد القرملاوي.
سلماوي: دمعتان سالت على وجه نجيب محفوظ بعد أن قرأت عليه خاتمة الرواية
وعن رأي نجيب محفوظ في رواية "الخرز الملون" قال سلماوي: حكيت له تفاصيل هذه الرواية وأحداثها على مدى جلستين، كان هناك نهاية مأساوية، فقررت أن أقرأها عليه، فدمع نجيب محفوظ دون أدنى تعليق.
وعن سؤاله، هل تم تغيير أو إضافة في نص رواية “الخرز الملون” والتي صدرت في منتصف التسعينيات؟ قال محمد سلماوي: لم يحدث أن غيرنا في النص للأسف، لم يكن يحتاج إلى تغيير كلمة واحدة منه، فقد أعيد طبعها كما هي وكما كانت الأحداث فى 48 فهي ما زالت قائمة الآن ونشاهدها بأعيننا.
محمد سلماوي: توفيق الحكيم الأكثر تأثيرا في مشواري الفني
وطرح الكاتب الصحفي والسياسي عبد الله السناوي سؤالا على محمد سلماوي قال فيه: أيهما أكثر تأثيرا في حياتك توفيق الحكيم ولا نجيب ومحفوظ؟ أكد سلماوي أن توفيق الحكيم هو الأكثر تأثيرا في مشواره الإبداعي، وذلك بما قدمه عبر مسرحه، وكذلك شكسبير.
وتابع سلماوي: "تشكل مفهومي للمسرح من خلال مسرح الحكيم، وعندما قابلت نجيب محفوظ كانت سنوات التكوين الأدبية اكتملت، وهذا لا يمنع أنني تأثرت بنجيب محفوظ، وتأثيره على والأجيال الجديدة.
وأضاف سلماوي "أذكر أنه عندما اختارني نجيب محفوظ لإجراء الحوارات اليومية في الأهرام، قال: لأننا جيلين مختلفين.
وتابع: عندما كتبت هذه الرواية كان ملمح أساسي هو تقديم ما حدث من مجازر وتهجير وشتات للشعب الفلسطيني.
ولفت سلماوي: أنظر إلى الرواية كما نظرتي للمسرح وأميل إلى التصوير وقد يكون هذا ناتج عن مجييء من المسرح، وهذا تجدوه في تشكل البدايات الأولى للرواية المصرية.