المطران عطا الله حنا: نؤمن بقدسية الحياة البشرية
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم عددا من أبناء الرعية الأرثوذكسية في القدس حيث قال لهم إنه يوم غد الخميس هو برامون عيد الظهور الإلهي والذين نسميه بلغتنا الشعبية المتداولة (عيد الغطاس) وكلمة البرامون تعني اليوم الذي يأتي قبل العيد، فعيد الغطاس هو يوم الجمعة وغدا الخميس هو اليوم الذي يأتي قبل عيد الغطاس، حيث سنتوجه إلى نهر الأردن لاقامة الصلاة ولكي نرفع الدعاء في هذا اليوم المبارك سائلين الله ان يتحنن علينا ويرأف بنا ويجلب السلام الحقيقي في هذه الأرض المقدسة المتعطشة للسلام.
وتابع: “أما يوم الجمعة صباحا فالقداس الاحتفالي بهذه المناسبة سيكون في كنيسة القيامة كما وفي سائر الكنائس والأديار”.
موضحًا: "أيها الأحباء تأتي علينا هذه المناسبات والأعياد ونحن نعيش الآلام والأحزان والمعاناة تطبيقا لما قيل في الكتاب المقدس في وقت من الأوقات "نفرح مع الفرحين ونتألم مع المتألمين".
وأضاف: “من واجبنا كمؤمنين أن نفرح مع كل إنسان يعيش الفرح وكأنه أمر يخصنا وأن نعيش الألم مع كل إنسان متألم وكأننا نحن المتألمين، فلا يجوز ان نكون في حالة لا مبالاة تجاه معاناة الإنسان أيا كان هذا الإنسان فكم بالحري عندما نتحدث عن شعبنا وعن أهلنا وعن أحبائنا في غزة وفي الضفة وفي القدس أيضا”.
وتابع: "نحن لسنا من أولئك الذين يغضون الطرف عن المظالم التي ترتكب بحق الإنسان لأننا نعتقد بأن الصمت في كثير من الأحيان أمام هذه المظالم إنما هو اشتراك في الجريمة وهنالك مثل شعبي كان يردده أباءنا وأجدادنا" إذا ما كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب “ فهذه المقولة لا تنطبق على الواقع الذي نعيشه بل يجب أن نطالب بوقف الحرب وأضعف الإيمان أن نرفع الصلاة والدعاء من أجل ضحايا هذه الحرب من المدنيين والأبرياء لكي يتحنن الرب عليهم”.
وأوضح أننا لسنا سياسيين ولن نكون بل نحن مؤمنون بقدسية الحياة البشرية لأن الله هو الذي خلق الإنسان ومن يعتدي على الإنسان "على كل إنسان" إنما يعتدي على الإرادة الإلهية التي خلقت الإنسان لكي يكون حرا ولكي ينعم بالسلام في هذا العالم وخاصة في هذه الأرض المقدسة.
وأضاف أننا نصلي من أجل شعبنا الفلسطيني في هذه الأوقات الصعبة وخاصة من أجل أهلنا في غزة الذين يعيشون نكبة جديدة سائلين الله أن يقويهم ويعزيهم في هذه الأوقات العصيبة وأن يكون مع شعبنا المكلوم والمتألم والمعذب.
مختتمًا: “في عيد الظهور الإلهي نسأل الله بأن ينير القلوب والعقول والضمائر لكي تصحو من كبوتها وتعود إلى إنسانيتها ولكي يعمل الجميع من أجل احترام الكرامة والحرية الإنسانية والفلسطينيون هم بشر خلقهم الله كما خلق كل إنسان في هذا العالم ويحق لهم أن يعيشوا بحرية وسلام في وطنهم وفي أرضهم المقدسة”.