وزير سابق "مفتخرًا" بالجامعات المصرية: لديها 70% من إجمالى الباحثين
قال د. معتز خوشيد، وزير التّعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لمهندسي البرمجيّات، إن الجامعات تملك قوة بحثية ضاربة فى مصر؛ نظرًا لأنها تضم ما يتراوح بين 70- 75% من إجمالى الباحثين على مستوى الجمهورية، بينما يتوزع 15% من النسبة المتبقية على مستوى مراكز البحث العلمى الحكومية وتبقى نسب محدودة بالوحدات الإنتاجية والخدمية بما يؤثر تمامًا على منظومة البحث العلمى بشكل عام ويحدث نوع من الاختلال الهيكلى؛ لأنه فى دول مثل ألمانيا 60% من البحوث تتم من قبل الشركات الإنتاجية وأمريكا أكثر من ذلك، لأن البحث العلمى دخل الشركات والمؤسسات يتحول بسهولة بعد ذلك إلى ابتكار وتطوير، ويتحول إلى بحث تطبيقي لخدمة المجتمع والبيئة.
تطوير التعليم العالي
وأضاف خورشيد، خلال مشاركته فى فعاليات الحلقة الثالثة من سلسلة ندوات معهد التخطيط القومى الذراع البحثية لوزارة التخطيط للعام الأكاديمى 2023-2024 والتى عقدت تحت عنوان: آفاق الارتقاء بنظام التعليم العالى فى ضوء التطورات التكنولوجية، إلى أن استحواذ الجامعات على الكتلة الأكبر من الباحثين انعكس على محدودة تطبيقات البحث العلمى، كنسبة من البحوث التطبيقية وبالتالى يؤثر سلبًا على العلاقة بين الصناعة والتعليم والبحث العلمي.
التحول الرقمي فى التعليم
وشدد على أهمية دور التحول الرقمى فى التعليم العالى باعتباره متطلبا أساسيا لمواكبة المناخ التعليمىى الجديد، وتعاظم الدور التنموى للجامعات، والمساهمة فى تحقيق أهداف منظومة التعليم العالى المتعددة والمتنوعة من خلال تطبيق أساليب التدريس والتعليم الحديثة ونماذج التعليم وأنماطه البديلة بالألفية الثالثة، وتحسين جودة وفاعلية منظومة الجامعات وعلاج اختلالاتها الهيكلية والتنظيمية.
وانطلقت الثلاثاء، فعاليات الحلقة الثالثة من سلسلة ندوات معهد التخطيط القومى الذراع البحثية لوزارة التخطيط للعام الأكاديمى 2023-2024 والتى عقدت تحت عنوان: آفاق الارتقاء بنظام التعليم العالى فى ضوء التطورات التكنولوجية، بمشاركة الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لمهندسي البرمجيات، والدكتور مصطفي أحمد مصطفى، استاذ الاقتصاد بمركز العلاقات الاقتصادية الدولية.
يتناول سمينار المعهد للعام الأكاديمي 2023/2024 القضايا التى تقع تحت المظلة العامة "لمشروع مصر ما بعد 2025: رؤية تنموية طويلة الأجل"، وتدور الحلقة الثالثة حول آفاق الارتقاء بالتعليم العالى فى ضوء التطورات التكنولوجية، وماهية الفرص والمخاطر الكامنة فى بنية النظام التعليمى القائم، وبخاصة من منظور تكوين الشخصية المصرية، وتطرح سبل مواجهة مشكلات الإتاحة والجودة فى مراحل التعليم العالى بما يتناسب مع المستجدات التكنولوجية المتسارعة وانعاساتها على سوق العمل.