هايدي عبد اللطيف: أتبع نصيحة «ماركيز» بأن أكتب ما حدث.. وانطلاقتي بدأت من روز اليوسف
تحدثت الكاتبة والمترجمة هايدي عبد اللطيف عن رحلتها مع الإبداع، وغاصت في التفاصيل لتحكي عن تجربتها وكيف تشكلت ومشوارها مع الكتابة والترجمة.
في أدب الرحلات كان ميلادها الأول" على خطى هيمنجواي في كوبا" والأخير الأكثر عمقًا وتنوعًا، أيام في المكسيك بصحبة دييغو ريفييرا" وهو العمل الخامس للكاتبة التي غاصت بحراكها وخطاها في كثير من مسارات الفن والأدب والسرد المنفتح على أسئلة الفكر والفن والثقافة والتاريخ، بتأوييل تتعدد دلالاتة_ بتوق الخروج من الأطر العادية_ لإثارة الأسئلة.
هايدي عبد اللطيف، مترجمة وصحفية، حاصلة على ليسانس اللغة الفرنسية من كلية الآداب بجامعة عين شمس، ودبلوم النقد الفني من أكاديمية الفنون، ترجمت عددًا من المقالات الصحفية والأكاديمية والنصوص المعاصرة في الآداب والفكر والعلوم، ونشرت مقالات عدة في تاريخ الفن والسينما المعاصرة بصحف ودوريات عربية، “الدستور” واجهت الكاتبة فى هذا الحوار.
_عن كتابك لحضارة المكسيك، حدثينا عن الدوافع المحركه للعمل المتفرد في طرحه وتفاصيله؟
كانت الفكرة مجرد رحلة استشكافية لتلك البلاد التي تحتل موقعًا جغرافيًا مهمًا، فهي تشكل المدخل لأمريكا الوسطى واللاتينية، وتمتلك حضارات قديمة، كما أن المكسيك بحضارتها وثقافتها متوغلة في حياتنا عبر وسائط متعددة، مثلا في طفولتي، عندما كنت أذهب إلى السينما لمشاهد أفلام الرسوم المتحركة “توم وجيري”، قبل بدء الفيلم الأصلي في هذا الكارتون كان العم المكسيكي يأتي لزيارة ابن شقيقه جيري، فالتصقت صورته في مخيلتي بشواربه الضخمة وجيتاره وعباءته زاهية الألوان.
وتابعت: أتذكر أيضًا فيلم "فيفا زاباتا" لنجم الكوميديا الراحل فؤاد المهندس الذي تقدم مشاهده الأولى ملخصًا لتاريخ المكسيك والخلاف بينها وبين جارتها الولايات المتحدة الأمريكية حول تقسيم الأراضي، على الرغم من أن السيناريو أطلق على مدينة مكسيكو سيتي أسم تكسيكو سيتي إلا أن تناول الأحداث التاريخية وعرضها يعتبر دقيق بنسبة كبيرة.
وتستطرد: في التسعينيات انتشرت المطاعم المكسيكية بالقاهرة، فتعرفنا على أطباقها المميزة وزاهية الألوان، ولا يمكنني كمحبة للسينما أن أغفل عرض الفيلم المكسيكي المأخوذ عن رواية نجيب محفوظ " زقاق المدق" في مهرجان القاهرة السينمائي، بطولة الممثلة المكسيكية ذات الأصول اللبنانية سلمى حايك، وأتذكر أنني عندما شاهدت الفيلم لم أشعر بالغربة،أو أنني في بلد أجنبي، بل بالعكس وجدت تقاربا كبيرا بين بلدي وشوارع العاصمة المكسيكية وهو ما لمسته بنفسي خلال زيارتي لها بعد ذلك بنحو 20 عامًا، وبعد عودتي من رحلتي شعرت أنني يجب أن أكتب عن المكسيك التي شاهدتها، أهم فنانيها التشكيليين دييجو ريفيرا الذي أعاد مع زملائه في مطلع القرن العشرين فن الجداريات إلى الصدارة منذ عصر النهضة في إيطاليا، لدرجة أن ريفيرا يطلق عليه مايكل أنجلو القرن العشرين.
في متنك السردى، لماذا كان هناك شعورا بالجفوة تجاه عالم فريدا كالوا التشكيلي، وهذا عكس موقفك من حياة ولوحات "دييغو ريفيرا؟
رغم اعترافي بجماليات لوحات فريدا كالو وبموهبتها الفنية لكنها لا تنتمي لنوعية الأعمال الفنية التي تجذبني، وما قد يعجبني من أعمالها قليل، لأنني لا أحب الأعمال الفنية السوداوية التي تصور الألم أو مشاهد معاناة، وربما لهذا السبب انجذبت بشدة لجداريات ريفيرا، فهي تتضمن مزيجا من الأبهة والتباهي والجمال، وهذا يمنح حالة من الإحساس بالعظمة لهذه الأعمال منذ جداريته الأولى التي شاهدتها "حلم عصر يوم أحد في منتزه آلاميدا" انجذبت للتفاخر والكبرياء في سرده للتاريخ وتصويره للشخصيات حتى تصوير الفقراء لديه مختلف، مثل السيدة التي تتصدر جانب من الجدارية تقف واضعة يديها في وسطها متحدية، فهو لا يريد استعطاف العالم كما تفعل فريدا كالو في لوحاتها، بل يعطي الآخرين درسا في التفاخر ويعلم الشعب أن يفخر بتاريخه وحضارته.
في متونك السردية التي ينصهر فيها التاريخي بالسياسي بالمعيشي والحضاري في المكسيك، هل هناك دوافع فكرية رأيت فيها ثمة تمازج بين الحضارة المصرية وتاريخها السياسي الحديث وتحديدا تلك المحطات المرتبطة بالثورة المصرية الخمسينية دورا في رؤيتك لهذا الطرح الكلي بمؤلفك؟
خلال وجودي في المكسيك ومتابعتي لتاريخها وجدت تشابها كبيرًا بينها وبين تاريخنا خصوصًا في حركاتها الاستقلالية الممتدة في القرن التاسع عشر وحتى بدايات القرن العشرين، لكنها لا تشبه تلك المحطات التي أشرت إليها في سؤالك وإنما مع تلك الحركات خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، مثل ثورة القاهرة الأولى والثانية ضد الحملة الفرنسية أو ثورة أحمد عرابي، كما أن كثافتها تذكرني بالحركات الثورية والاستقلالية ضد الاحتلال الإنجليزي مثل حادثة دنشواي ودعوة مصطفى كامل وسعدزغلول وثورة 1919، لكنني لاحظت فارقا كبيرا ين طبيعة الشعبين المصري والمكسيكي واختلاف شكل الحركات الثورية بينهما، فالشعب المكسيكي طبيعته أقرب إلى العنف، ترفض الخضوع أو الاستسلام، ما تسبب في كل مرة ثار فيها على المستعمر أو المحتل إلى ما يشبه حرب أهلية، كما أن الثورة المكسيكية المعروفة التي نشبت في مطلع القرن العشرين ضد الديكاتور بروفيريو دياز تحولت إلى حرب أهلية، واستمرت نحو عشر سنوات، وفي الوقت نفسه، الشعب المكسيكي طيب محب للحياة ومسالم إذا لم تقترب منه، أما اذا تخطيت حدودك يتحول للشراسة مثل نمر الجاجوار الذي يعتبر أحد الرموز في ثقافة المكسيك وشعوب أمريكا الوسطى.
_ حدثيناعن رؤيتك، الفنية والردود الثقافية لحصاد تجربتك في أيام في المكسيك؟
حصاد التجربة على المستوى الثقافي النقدي لا زال في البداية، فالكتاب صدر في الكويت في أكتوبر الماضي، مع بدايات الحرب في غزة، فلم يخضع للنقد لانشغالنا بما يحدث في فلسطين، ولم يوزع في مصر بشكل كبير حتى الآن لكنه سيكون متوفرا في معرض القاهرة للكتاب وأتوقع ان يلقى استقبالا نقديا يليق بالتجربة التي لا أعتبرها اكتشافي كروائية، فهي عمل شاق ومجهود كبير أشعر أنني غير مستعدة له الآن.
مابين عناوينك الأثيرة في مسار تقليب تربة وعتبات الفن السردي_ موسوعة المشاهير، على خطى همينجواي، أيام في المكسيك، ألم تشعرين بأنها ضلت الطريق في أولوياتها فكان أدب الرحلة بديلا لعالم روائي تجلت تفاصيله الجمالية في اختياراتك؟
العنوان الأصلي لكتاب " أيام في المكسيك" كان " مطاردة دييغو ريفيرا في شوارع المكسيك"، وهو يليق برواية أكثر من كتاب ينتمي لأدب الرحلات، وقد أوضحت في مقدمته أن ذلك العنوان أو" على خطى هيمنجواي" وضعا في أعقاب الرحلة مباشرة مع صديقتي الإعلامية سوسن بشير عندما التقيتها في نيويورك وكنت أحكي لها ما حدث لي في الرحلتين. وقد صدر كتاب هيمنجواي بالعنوان الذي اتفقنا عليه، لكن بعد الانتهاء من كتاب المكسيك اكتشفت أنني كتبت عن المكسيك أكثر من ريفيرا أو مطاردتي لأعماله، لذا تغير العنوان بالاتفاق مع دار النشر التي اقترح مسؤولوها ذلك التغيير وكانوا على حق. وربما تكون العناوين روائية أو تجد داخل العمل شذرات أو مشاهد أدبية روائية لكنها جزء من أدب الرحلات، فهو أدب يملك مواصفات السرد لأنه يعتمد على عنصري الإبهار والتشويق، ويتحدث عن عالم مختلف وجديد، وأيضًا يجعل القارئ يغوص في تفاصيل المكان والرحلة، ونحن نكتب دائما عما نعرفه سواء في الأدب أو الصحافة، فأنا أتبع نصيحة الكولومبي جابرييل جارسيا ماركيز بأن نكتب عمّا حدث لنا.
بعد مرور أكثر من خمسة وعشرين عاما_كيف كانت بدايات الرحلة الاحترافية مابين الصحافة والابداع الكتابي؟وهل لإيقاع وظروف الغربة والمسئولية العائلية دورا في إختياراتك لمسار ما _ إبداعي؟
كل شيء يحدث لي بالصدفة، حتى بداية الرحلة الاحترافية، فقد التحقت بالعمل كمترجمة تحت التدريب بمجلة روز اليوسف لينشر أول تقرير أترجمه وتبدأ المسيرة بدعم وتشجيع الزملاء الأقدم آنذاك وخصوصًا إبراهيم منصور وإبراهيم عيسى. وقتها كان إبراهيم منصور يقوم بتحرير الأخبار التي أترجمها سواء لمجلة روز اليوسف أو لاحقًا لصحيفة العالم اليوم، ورأى في صياغتي وأسلوبي موهبة صحفية تستحق التشجيع.
أما التحول للكتابة الأدبية حدث أيضًا بالصدفة، في 2013 خلال عملي في صحيفة يومية كويتية، اقترح رئيس تحريرها ماضي الخميس، فكرة عمل صفحة يومية تروي سيرة مشاهير العالم في مجالات متعددة، وخلال عامين ونصف مدة عملي في الصحيفة أصبح لدي أكثر من 500 شخصية. وكنت أحلم بجمعها في كتاب بعد أن أغلقت الصحيفة أبوابها، وبتشجيع صديقتي الروائية عزة سلطان التي تواصلت مع الشباب في دار دّون للنشر والتوزيع، وقدمت لهم نماذج للشخصيات، تحمسوا للتجربة وانتقينا عددا منها تضمنها جزآن من موسوعة المشاهير.
وبالنسبة لأدب الرحلات فقد جاء عن طريق الصدفة، فعلى الرغم من دراستي للغة الفرنسية منذ طفولتي وحتى الجامعة، لم أتمكن من السفر لفرنسا أو أوروبا، إلا في عمر السادسة والأربعين، لأسباب بينها الزواج ورعاية بناتي، وعندما عدت من رحلتي ممتلئة بالذكريات والحكايات شاركتها على هيئة صور ومنشورات على الفيسبوك، فوجدت الدعم والتشجيع من الأصدقاء بضرورة تدوينها في كتاب لكنني كنت أخشى التجربة حتى سافرت إلى كوبا والمكسيك، وعندما رويت لصديقتي سوسن عن رحلتي في أثر هيمنجواي أو في مطاردة دييغو ريفيرا ونيتي أن أكتب كل منها في تحقيق صحفي، لكنها رأت أن كل رحلة تصلح لأن تكون نواة كتاب، وقد حدث بالفعل، وربما كنت أحتاج لأن أحتمي في سيرة روائي مثل هيمنجواي كي أخوض تجربتي الأولى في السرد الأدبي.
في كتاباتك والأخير (أيام في المكسيك) طغى على سطح وبواطن سرودك _ حفر معمق في التاريخ والجغرافيا_ كيف تريين ثقافة شعوب أمريكا الشمالية وانعكاساتها على الفكر والثقافة المصرية والعربية؟
شعوب أمريكا الجنوبية لديها حضارات قديمة تعود إلى قبل الميلاد، وتملك ثقافة ثرية وعوالم غنية وساحرة، ولقد أسرتني تلك العوالم منذ بدأت القراءة لكتّابها، وبالأخص إدواردو غاليانو في ثلاثيته الشهيرة “ذاكرة النار” التي يحكي فيها خمسة قرون من الأساطير والحكايات، لقطات تشبه الأقاصيص لكنها تحمل خيالًا وغموضًا وسحرا أسرني عندما قرأتها في تسعينيات القرن الماضي، مع روايات الكولومبي جابرييل جارسيا ماركيز وعوالم الروائي المكسيكي كارلوس فوينتس. أما أساطير قبائل المايا والأزتك التي سكنت تلك القارة ونشأة العالم كما يصورونه وآلهتهم المتعددة فهي تتشابه مع الأساطير التي شكلت الحضارة المصرية القديمة أو حكايات آلهة الإغريق والرومان. وأعتقد أن كل تلك التشابهات ساهمت في التقارب بين الثقافتين وانعكست في كتابات الأجيال الجديدة من المؤلفين المصريين والعرب منذ التسعينيات حتى اليوم مع انتعاش حركة الترجمة ونقل تلك العوالم إلى لغتنا العربية.
كم استغرقت رحلتك في المكسيك واقعيًا، ليتك تحدثين القارئ عن تلك التفاصيل الدقيقة؟
الرحلة كانت أسبوع تقريبًا لكن كل يوم فيها كان حافلًا بالمشاهدات والأحداث، وقد دونت معظم الأحداث في الكتاب وأغفلت بعضًا من الحكايات لم أجد لها مكانًا في السرد، لكن الكتاب يحوي أغلب التفاصيل الخاصة بالرحلة التي لا يمكنني روايتها للقارئ عبر هذا الحوار وإلا احتجنا لمساحة كتاب آخر، أما رحلة الكتابة فاستمرت عامين ونصف تقريبًا، شملت قراءات متعددة عن تاريخ وحضارة المكسيك وقرأت أكثر من كتاب تناول سيرة دييجو ريفيرا ومذكراته.
كيف ترصدين مسار خطاك الإبداعية_ مابين حياتك الواقعية ومسؤلياتك الأسرية وأحلامك الثقافية في إختيارك لهذا الحفر والتعميق_ في ماهيات الشعوب وصورة المصري أو العربي في عيون الآخر؟
قد يكون مساري الإبداعي بطيئا مقارنة بمن يكتبون الرواية أو القصة القصيرة لعدة عوامل، أولها أنني بدأت إصدار كتبا خاصة في سن متأخر نسبيًا بسبب الانشغال بالزواج وتربية الأبناء، لكنني أومن بمقولة: " أن تأتي متأخرًا أفضل من ألا تأتي أبدًا". كما يهمني الكيف وليس الكم، وطبيعة الجنس الأدبي الذي وجدت أنه يشبهني وأحبه ليست سهلة، فأنا لا أكتب يوميات رحلة أقوم بها بل أحاول ربطها بسيرة شخصية عاشت أو تنتمي إلى البلد الذي أكتب عنه، مع رصد لتاريخ المكان وذلك أمر شديد الصعوبة، كما أنه نادر في الأدب العربي، وربما يكون كتابي المقبل عن رحلة أو سيرة ذاتية فقط، لم أحدد بعد لكن هدفي أن أقدم ما يمكن أن يشكل إضافة ثرية للمكتبة العربية.
عن علاقتك بزوجك الروائي إبراهيم فرغلي وظلال أعماله المنعكسة على رؤاك للفن والأدب، هل كان هناك ثمة تأثر به او ثمة سطوة أثرت في رؤيتك للكتابة؟وكيف تقيمين أعماله؟
أظن أنني لست في مكانة تسمح لي بتقييم أعماله، فأنا مازلت أخطو خطواتي الأولى في الأدب، وأتمنى أن أحقق قدرا ضئيلا مما حققه في مسيرته التي سبقتني بسنوات طويلة أو بعضًا من شهرته ومكانته، ولا أعتقد أنني تأثرت به في كتابتي فأسلوبه ولغته تفوق ما أكتب وربما يكون ما يشكل عائقا بيني وبين دخول مجال الرواية، خشية" سطوة إبداعاته".
ذكرت أن هناك عشق لجوجان وريفيرا_ حدثينا عن علاقتك بالفن التشكيلي وتحديدا مابعد مدارس القرن العشرين، ومن الفنان/ الفنانة التي تتوحد معها بصيريا وبصريا هايدى عبد اللطيف؟
الفن التشكيلي بالنسبة لي عالم مواز وساحر، أحب أن أتوحد معه خصوصًا أنني أتمتع بذاكرة بصرية قوية تحتفظ بالصور والمشاهد وبتفاصيلها، كما نشأت في بيت يحوي حديقة اهتم والدي بجعلها جنة صغيرة، واهتمت والدتي بتعليق الصور واللوحات على جدران شقتنا. لذا حرصت أن تتزين جدران بيتي بعدد من اللوحات، ليست أصلية بل نسخًا مطبوعة من أعمال فنانين أحبهم مثل إدوار هوبر وسلفادور دالي وبول جوجان، وهي اللوحات التي استطعت الحصول عليها، فهناك أعمال كثيرة احبها لكنني لم أتمكن من أمتلاك نسخة منها، أما الفنانين الذين تعجبني أعمالهم، فأحب الفن الملحمي مما جذبني لأعمال ريفيرا أكثر.
أين أنت من الجوائز المصرية/ العربية_ أين أنت منها_ وأين _ منها_ أعمالك الفارقة التي تجمع كل مقومات العمق السردي والرؤى الوجودية والبصيرية المتفردة؟
الجوائز مهمة بالتأكيد، لإلقاء مزيد من الضوء على الكاتب والكتاب، لكن نوعية الكتب التي قدمتها حتى الآن لم تحصد جوائز، فأدب الرحلات يدخل ضمن جائزة الآداب أو فنون السرد والتي تشمل أجناسًا أدبية متعددة ما يجعل التنافس أكبر وأوسع وفرص الفوز ضئيلة، كما أنه لا توجد جائزة خاصة بأدب الرحلة سوى جائزة ابن بطوطة التي يقدمها المركز العربي للأدب الجغرافي (ارتياد الآفاق) بالتعاون مع دار السويدي، لمخطوطة الكتاب وليست للكتب المنشورة.