اليوم.. عيد إعلان سرّ المسيح للرسل في الكنيسة المارونية بمصر
تحتفل الكنيسة المارونية بعيد إعلان سرّ المسيح للرسل، وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ الرّب يسوع هو ابن الإنسان، بفضل آدم وبفضل العذراء التي منها وُلِد... هو المسيح الّذي مُسِح بزيت المسحة الإلهيّة... بفضل ألوهيّته؛ هذه الألوهيّة هي الّتي مسحت إنسانيّته...، إنّه الحضور الكامل لمَن مسحه (أي الآب)... هو الطريق لأنّه يقودنا بذاته. هو الباب لأنّه يُدخلنا إلى الملكوت. هو الراعي لأنّه يقود قطيعه إلى المرعى، ويُشربه الماء المُحيي؛ هو يُريه الطريق الذي يجب أن يسلكه، ويُدافع عنه ضدّ الحيوانات المفترسة؛ هو يُعيد الخروف الضالّ، ويضمّد جروح الخروف المُصاب، ويحفظ الخراف السليمة، وبفضل الكلام الذي يستلهمه من معرفته للراعي، يجمعهم في حظيرة السماء.
العظة الاحتفالية بعيد إعلان سرّ المسيح للرسل
وأيضًا الخروف لأنّه الضحيّة. هو الحمل لأنّه بلا عيب. هو عظيم الكهنة لأنّه يقدّم التضحية. هو كاهن على رتبة ملكيصادق لأنّه بلا أم في السماء، وبلا أب على الأرض، بلا نسب في السماء لأنّه وفقًا للكتاب "مَن يُخبر عن سلالته؟" هو أيضًا ملكيصادق لأنّه ملك السلام وملك العدل... هذه أسماء الابن، الرّب يسوع المسيح، الّذي "هو هو أَمْسِ واليَومَ ولِلأَبَد"، بالنفس والجسد، "وهكذا يكون إلى الأبد".
وصلت الكنيسة هذه الصلاة: يا الله تكرّم واسكب فينا من حبِّك لكي نحبّ الله كما يليق به. املأنا من حبّك...، لكيلا نعود نعلم أن نحبّ سواك أيّها الأزليّ. وعندها لا تستطيع مياه الأمطار الغزيرة ولا فيضان الأنهار ولا مياه البحر أن تطفئ فينا شعلة المحبّة الكبرى على حسب قول نشيد الإنشاد: "المِياهُ الغَزيرةُ لا تَستَطيعُ أَن تُطفِئَ الحُبّ والأَنْهارُ لا تَغمُرُه" أيّها الرّب يسوع، فليتحقّق فينا بنعمتك، ولو جزئيًّا، تقدّم الحبّ هذا.