"قبل شروق الشمس" لـ ميخائيل زوشينكو على طاولة مكتبة البلد.. 19 يناير
تقيم مكتبة البلد، ندوة لمناقشة الترجمة العربية من كتاب "قبل شروق الشمس" للكاتب الروسي ميخائيل زوشينكو، وترجمة يوسف نبيل، عن دار يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع، وذلك في تمام الساعة الرابعة مساء يوم الجمعة الموافق 19 يناير الجاري، بمقر المكتبة في 31 شارع محمد محمود من ميدان التحرير أمام الجامعة الأمريكية.
قبل شروق الشمس
بعض الكتب تكلف أصحابها ثمنا فادحا. انهمك صاحب هذا الكتاب عشرة أعوام في جمع مادته، وقبل أن يحظى بفرصة هادئة لترتيب هذه المواد تساقطت القنابل الألمانية على وطنه ونجت الأوراق بأعجوبة. كان عليه أن يرحل في أسرع فرصة عن لينينجراد المحاصرة، وكان الوزن المسموح له بالصعود به على الطائرة اثني عشر كيلوجرام، بينما كان وزن دفاتر مادة هذا الكتاب ثمانية کيلوجرام.. للحظة شعر بالأسف لأنه لم يأخذ بدلا منها ما يحتاج إليه ليقاوم البرد ويعينه على الصمود، لكن حب الأدب انتصر.
بينما انشغل الكتاب الروس في تلك الفترة بالكتابة عن أمجاد الجندي الروسي والمعارك الضارية، انشغل زوشینکو بكتابة هذا الكتاب الذي يتقصى فيه أسباب كآبته المريعة التي سيطرت عليه لأعوام طويلة. بينما كانت روسيا تسعى إلى الفوز على عدوها سعی زوشینکو هو الآخر إلى الفوز على عدوه الذي يتمثل في مخاوفه وكآبته، فمن شأن السعادة في نظره أن تحرر صاحبها من المخاوف والعبودية.
إنه كتاب من نوع خاص، يجمع بين الرواية والسيرة الذاتية والقصص القصيرة والدراسات النفسية، وهي نوعية نادرة من الكتب تستحق الالتفات إليها بشكل خاص.
نبذة عن میخائیل زوشینکو
میخائیل ميخائيلوفيتش زوشینکو ولد عام 1894 وتوفي العام 1958 في بطرسبورج (ليننجراد سابقا)، التحق للدراسة بكلية الحقوق بجامعة بطرسبورج.
ومنذ عام 1921 بدأ في العمل بالأدب، وكان واحدا من جماعة "الإخوة سیرابيون"، وفي العشرينيات والثلاثينيات كان من ألمع أسماء القصة القصيرة في الاتحاد السوفييتي، وانتخب في المؤتمر الأول للكتاب السوفييت، الذي عقد عام 1934 عضوا في إدارة اتحاد الكتاب السوفييت.
وفي عام 1935 نشر زوشینکو مجموعة قصص هجائية بعنوان "الكتاب السماوي"، واعتبر النقد الأدبي السوفييتي الرسمي أن زوشينكو قد خرج في هذا الكتاب عن أطر الهزل والهجاء الإيجابي، الأمر الذي جعل السلطات تفرض الحظر على نشر كتبه في الاتحاد السوفييتي.