دراسة دولية: الحرب على غزة قلصت 95% من إمدادات المياه
أكدت دراسة صادرة عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، أن الحرب على غزة قلصت إمدادات المياه بنسبة 95%، مما أدى إلى إجبار السكان على استخدام مرافق المياه والصرف الصحي غير المأمونة ليزداد الخطر على صحة المواطنين الفلسطينيين.
وأوضحت الدراسة، أن الحرب في فلسطين عطلت الزراعة وإنتاج الأغذية في غزة، فتفاقم انعدام الأمن الغذائي وأصبح الجوع يهدد 2.3 مليون شخص، كما زادت الحرب من المخاطر التي تهدد قطاع الطاقة في الأرض الفلسطينية والمنطقة ككل، ومن المرجح أن تعيق عمليات التحول العادلة والشاملة في مجال الطاقة، وتقوض الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت دراسة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، أنه لا بد من وقف إنساني طويل الأمد لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدة الإنسانية والعاملين في مجال الإغاثة بشكل آمن ومن دون عوائق لتجنب المزيد من التدهور في الواقع المعيشي.
كما يجب أن يتناول عمليات التعافي المبكر العلاقة بين المياه والطاقة والغذاء لضمان تحسين إمكانيات الوصول إلى الطاقة والمياه، والأمن الغذائي والتغذية، وسبل العيش والمخرجات الصحية والبيئية في المناطق الحضرية والزراعية المدمرة، كما يجب أن تعالج الجهود الرامية إلى تحقيق التعافي والتنمية في الأرض الفلسطينية الأسباب الجذرية للصراع وأن يستعيد الفلسطينيون إمكانية الوصول إلى مواردهم الطبيعية.
جدير بالذكر أن الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023 فاقمت الظروف المتردية في غزة من ندرة في المياه، وانعدام الأمن الغذائي ومشاكل في قطاع الطاقة، فالأضرار التي لحقت بالنية التحتية المتصدعة بفعل التصعيد العسكري المتكرر ضد قطاع غزة والحصار المستمر منذ 16 عامًا، تقوض حق الشعب الفلسطيني في الحصول على الخدمات الأساسية، حيث واجهت فلسطين منذ عقود تحديات مستمرة في الأمن المائي نتيجة الاحتلال الاسرائيلي.
