دراسة لـ"الإسكوا": نقص الطاقة في غزة أصاب معظم الخدمات الأساسية بالشلل
قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" في دراسة لها ، إنه قبل الحرب كانت غزة تعتمد بشكل أساسي على الطاقة الكهربائية المستوردة من إسرائيل (حوالي 120 ميجاواط)، وكانت محطة توليد الكهرباء في غزة تولد ما بين 40 إلى 100 ميجاوات.
وتابعت "الإسكوا" في دراستها، وبالنظر إلى أن هذه الكمية لا تلبي نصف الطلب البالغ 500 ميجاواط، لجأ سكان غزة إلى توليد الطاقة الشمسية على نطاق صغير، وإلى المولدات العاملة بالديزل ( عندما كان الوقود متاحًا) للحصول على الكهرباء، وتشير التقديرات إلى أن 3 % من استهلاك الكهرباء في غزة مصدره الألواح الشمسية المركبة في مختلف القطاعات، التي تلبي الاحتياجات السكنية والصناعية والطبية والزراعية.
قطع الإمدادات من إسرائيل وغلق محطة الكهرباء الوحيدة في غزة
وأضافت الدراسة أنه في 7 أكتوبر 2023، قطعت الحكومة الإسرائيلية إمدادات الكهرباء المباشرة، وفي 11 أكتوبر 2023، أغلقت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة بسبب نقص الوقود، وبحلول 20 نوفمبر 2023، كانت محطة توليد الكهرباء لا تزال غير متصلة بالشبكة، وإمدادات الكهرباء من إسرائيل مقطوعة. وأدى الحظر المفروض على دخول الوقود وتدمير البنية الأساسية للطاقة الشمسية إلى زيادة الوضع سوءًا. وظهر تأثير الحرب على الفور تقريبًا.
تدمير كامل لـ 17 نظامًا من أكبر 29 نظامًا شمسيًا لتوليد الكهرباء على الأسطح
وتابعت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، أن انقطاع إمدادات الكهرباء أغرق غزة في الظلام منذ 12 أكتوبر 2023، وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطت في 11 نوفمبر 2023 لمنطقة مساحتها ميل مربع واحد في مدينة غزة أن 17 نظامًا من أكبر 29 نظامًا شمسيًا على الأسطح (100) متر مربع وأكبر إما دمرت بالكامل وإما لحقت بها أضرار.
وكجزء من الحصار، منعت إسرائيل جميع واردات الوقود إلى الأرض المحتلة، فتعطلت مضخات المياه، والطهي، والنقل، وعمليات المستشفيات والاتصالات السلكية واللاسلكية، وغيرها من الخدمات الأساسية. وفي 15 نوفمبر 2023، التزمت إسرائيل بالسماح بدخول 140،000 لتر من الوقود كل يومين، وهو جزء بسيط من الكمية المستوردة عادة إلى غزة، وقوض نقص الطاقة في غزة جودة الخدمات الأساسية وموثوقيتها وتوافرها.