ناجي الشهابي لـ الدستور: الأحزاب السياسية وصلت إلى مرحلة النضج

أكد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل أن دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى لعبت دورا كبيرا فى تحريك الحياة الحزبية وكسر حالة الجمود والسكون التى سادتها فى العقد الأخير من عمر الدولة المصرية وهو ما يعكس بإيجابية شديدة على الحياة السياسية وعلى طاولة المناقشات العميقة والعلمية والموضوعية على طاولة جلسات لجان الحوار الوطنى التى ناقشت فيها اهم القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتخلت فيها عن الشعبوية والخطب الرنانة، منوها إلى أن التزام الدولة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى على صورة قرارات تنفيذية أو تعديلات تشريعية ساهمت بشكل كبير إلى مستوى النضج والمسئولية الوطنية التى ظهرت عليها الأحزاب السياسية فى الانتخابات الرئاسية بما صاحبها من زخم واسع شهدته الساحة الإعلامية والساحة الشعبية  استعادت بها الأحزاب السياسية المصرية مكانتها ودورها القيادى التوجيهى وبدأت في بناء قواعدها الشعبية.

أشار رئيس حزب الجيل الديمقراطى في تصريح خاص لجريدة الدستور،  إلى أن  الحياة السياسية المصرية بعد الانتخابات الرئاسية ستختلف تماما عنها قبل الانتخابات الرئاسية بنسبة بنسبة 180 درجة، مشيرا إلى أن ستكون حياة سياسية راشدة ترتفع فيها الأحزاب السياسية فى مواقفها المختلفة إلى مرحلة التوافق على كل القضايا التى تتعلق بالأمن القومى للبلاد بل من الممكن أن تصل إلى مرحلة التطابق.

 وشدد«الشهابي» على أن هذا يعنى أن الأحزاب السياسية، وصلت إلى مرحلة النضج السياسى والتمييز التى مكنتها بالفعل أن تكون هى المكونة للنظام السياسى للبلاد تحقيقا وتطبيقا وترجمة للمادة الخامسة من دستور يناير 2014.

ثرية جدا

أضاف رئيس حزب الجيل، أن ممارسات الأحزاب السياسية لدورها السياسى فى الانتخابات الرئاسية كانت ثرية جدا وفاقت كل التوقعات، مضيفا إلى أنها كانت الرقم الصعب فى المعادلة الانتخابية وكانت أحد أهم العوامل المؤثرة فى المشهد المنظم العظيم الذى ظهر أمام لجان الاقتراع وارتفاع نسب مشاركة الناخبيين فى التصويت ووصولها إلى نسبة مشاركة غير مسبوقة فى الانتخابات الرئاسية المصرية والأجنبية على السواء.

وأكد الشهابي أن المؤتمرات الحاشدة التى عقدتها الأحزاب فى طول البلاد وعرضها من اسوان إلى دمياط ومن مرسى مطروح إلى القاهرة "والتى عقد فيها حزب الجيل 12 مؤتمرا حاشدا و25 فاعلية متوسطة الحضور" توضح أنها استعادة دورها السياسى والجماهيري فى قيادة الرأى العام وتوجيهه.

وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس السيسى كان وراء نضج الاحزاب السياسية ونزولها الملعب الانتخابى بسرعة وتأثيرها فيه، لافتا إلى انها ستستمر فى أداء دورها القيادى الجماهير المصرية، وهذا الدور سيصب مباشرة فى تحصين الجبهة الداخلية ضد كل المخطاطات الخارجية وجعل بلادنا عصية على الكسر.

وأكد ناجى الشهابي، أن حزب الجيل سيستمر فى أداء دوره الوطنى داعما الدولة المصرية وقائدها المنتخب وخاصة فى كل القضايا التى تتعلق بالأمن القومى للبلاد وسيواصل دوره فى تحصين جماهير الشعب العظيم من كل المخطاطات التى تستهدف النيل من تماسك الجبهة الداخلية، منوها إلى أن حزب الجيل شارك بإيجابية وفاعلية فى جلسات الحوار الوطنى وقدم رؤيته فى كل القضايا ال 113 التى قررها مجلس الأمناء من خلال لجانه النوعية التى يقودها شباب متعلم وواعى وحاصل على أعلى الدرجات العلمية ويعمل بالفعل فى دولاب الدولة المصرية أى متسلح بالعلم والمعرفة والخبرة الميدانية.

وأشار الشهابي إلى أن العضوية التنظيمية فى حزب الجيل تضاعفت من خلال المؤتمرات الجماهيرية الحاشدة والفعاليات متوسطة الحضور التى عقدها فى محافظات مصر المختلفة تأييدا ودعما للمرشح الرئاسى وقتها الرئيس عبد الفتاح السيسى وقدم فيها خطابا وطنيا حماسيا ولكنه موضوعيا ومقنعا وهو ما انعكس على زيادة طلبات الانضمام إليه.

وأكد رئيس حزب الجيل إلى أن الحزب سيشارك بقوة فى الحوار الوطنى وسيتعاطى بقوة وايجابية مع قضايا الوطن بما فيها انتخابات المجالس المحلية والبرلمانية بغرفتيه النواب والشيوخ .