صحيفة أمريكية: إسرائيل فشلت حتى الآن فى القضاء على شبكة أنفاق حماس
ادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يقترب من ما يسميه السيطرة العملياتية الكاملة في شمال قطاع غزة، وأمر عشرات الآلاف من السكان الذين نزحوا بالفعل بالإخلاء مرة أخرى إلى منطقة مركزية أخرى.
بينما قال عسكريون إسرائيليون إن هذه السيطرة على شمال غزة لا تعني قضاء جيش الاحتلال على حركة حماس، وفقًا للهدف المعلن أو بالسيطرة الفعلية على شمال القطاع كما يروج جيش الاحتلال وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولكنه يحاول الحد من قدرة حماس فقط على شن هجمات على إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
شبكة أنفاق حماس تعرقل مخططات السيطرة على غزة
وتابعت الصحيفة أن إسرائيل فشلت حتى الآن في القضاء على شبكة أنفاق حماس، ما عرقل مخططها لفرض السيطرة الكاملة قطاع غزة، وقال محللون إسرائيليون إن الجيش يزيد الآن تركيزه على الأنفاق.
وقال ميري آيسين، العقيد المتقاعد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن تهديد حماس المستمر بالأنفاق: "لا أعتقد أنهم سيدمرونها، الأمر صعب للغاية في ظل عدم توافر المعلومات الاستخباراتية اللازمة، للتعرف على خريطة هذه الأنفاق".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن حركة حماس تسبق جيش الاحتلال الإسرائيلي بخطوة، حيث تنصب الفخاخ في الأنفاق قبل اكتشافها من قبل الجيش الإسرائيلي، وقال محللون عسكريون إسرائيليون إنه بينما تقول إسرائيل إنها تشدد قبضتها على الشمال، فإنها توسع حملتها في الجنوب، وواصلت إسرائيل غاراتها الجوية في معظم أنحاء قطاع غزة، واستمر القتال البري بين القوات الإسرائيلية والمقاتلين الفلسطينيين في معظم المناطق باستثناء رفح، المتاخمة لمصر، والتي تؤوي مئات الآلاف من النازحين.
مخاوف لجماعات حقوق الإنسان من تعرض السجناء لسوء المعاملة
وأوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: مع سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على شمال غزة، قام بتفتيش واحتجاز مئات الرجال الفلسطينيين في مدينة غزة وما حولها، مما أثار مخاوف جماعات حقوق الإنسان من تعرض السجناء لسوء المعاملة.
وقال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، جيورا آيلاند، إن قيام الجيش بتعزيز سيطرته على شمال غزة من غير المرجح أن يؤدي إلى زيادة تدفق المساعدات هناك، مضيفًا أن "إسرائيل لا تريد تشجيع المدنيين في غزة على العودة إلى الشمال".
وكان مجلس الأمن قد وافق في وقت متأخر من يوم الجمعة على قرار يهدف إلى توصيل المزيد من المساعدات بشكل كبير إلى قطاع غزة، لمعالجة الخسائر الإنسانية المتزايدة، حيث تمت الموافقة على الإجراء بموافقة 13 صوتًا، وامتناع الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، استشهد أكثر من 20 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال في قطاع غزة، ويبلغ عدد الضحايا ما يقرب من 1% من سكان غزة.