وول ستريت جورنال: سيطرة إسرائيل على شمال غزة لا تعنى القضاء على حماس

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم السبت، أن سيطرة إسرائيل على شمال قطاع غزة لا تعني أن جيش الاحتلال قد قضى على وجود حماس في المنطقة، بل تعني أن إسرائيل تحد من قدرة المقاومين على شن هجمات.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى إعلان الجيش الإسرائيلي عن أنه يقترب مما يسميه السيطرة العملياتية الكاملة في شمال قطاع غزة، وأمر عشرات الآلاف من السكان الذين نزحوا بالفعل بالإخلاء مرة أخرى إلى منطقة مركزية أخرى.

ونقلت عن محللين عسكريين إسرائيليين قولهم: "إن ما يسهم في عدم قدرة إسرائيل على تعزيز قبضتها على أراضي غزة هو شبكة الأنفاق العميقة التابعة لحماس، والتي تستخدمها الحركة الفلسطينية لتنفيذ هجمات على القوات الإسرائيلية".

كابوس المقاومة يجبر نخبة جيش الاحتلال على الانسحاب من غزة

ودعت إسرائيل، يوم الجمعة، السكان إلى مغادرة مخيم البريج والتوجه إلى ملاجئ في دير البلح، التي تقع على مسافة قصيرة جنوب وسط قطاع غزة.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى صباح الجمعة 20 ألفا و57 شهيدا، و53 ألفا و320 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

الحرب الأكثر دموية فى التاريخ

ووفق تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن خبراء أمريكيين قالوا: "إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة باتت تعد الآن من بين أكثر الحملات دموية وتدميرا في التاريخ".

وقال التقرير: "إن العدوان الإسرائيلي على غزة أحدث قدرا من الدمار أكبر من تدمير حلب السورية بين عامي 2012 و2016، أو ماريوبول في أوكرانيا، أو بشكل متناسب قصف الحلفاء لألمانيا في الحرب العالمية الثانية".

وحسب التقرير ذاته أيضا، فإن إسرائيل قتلت في عدوانها على قطاع غزة مدنيين أكثر مما قتله التحالف الذي قادته الولايات المتحدة، في حملته التي استمرت 3 سنوات ضد تنظيم "داعش".