حكاية وطن.. كيف عملت الدولة على تعزيز قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية (3)
استعرض كتاب حكاية وطن بين الرؤية والانجاز، أهم الانجازات التي حققتها الدولة المصرية على مدار السنوات الماضية منذ فترة تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي البلاد، ومن بينها القطاع الأمني.
وتزامنـت النجاحـات التـي حققتهـا مصـر في مجـال مكافحة الإرهـاب، مع نجاحـات أخرى حققتها الشرطة المصرية فيمـا يتعلـق بضبـط الأمـن الداخلـي وإرسـاء معادلة أمنية مستقرة فـي البلاد.
وكانــت الجمهوريــة الجديــدة حريصــة علــى تحســين وتطويــر ورفــع كفــاءة الجهــازالشـرطي والإرتقــاء بمنظومــة العمــل الأمنــي علــى كافــة المســتويات، وذلــك علــى النحــو التالــي:
تعزيز قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية
يعـد قطـاع حقـوق الإنسـان أحـد القطاعـات النوعيـة بـوزارة الداخليـة المصريـة، وقـد أنشـئ حديثًا بهـدف تنميـة وحمايـة حقـوق الإنسـان وتعزيـز قيمهـا، ونشـر ثقافتهـا لـدى العامليـن بهيئة الشـرطة: إعلاء لقيم تلك الحقوق بجميع القطاعات الشـرطية.
وقـد جـاءت عمليـة إنشـاء ذلـك القطـاع وفقـا للقـرار رقـم 2694 لسـنة 2012 بشـأن إنشـاء قطـاع ”حقوق الإنسـان ”بـوزارة الداخلية، بيد أنـه مع صدور القـرار الوزاري رقم
4030 لسـنة 2015 بشـأن تحديـد الإختصاصـات والواجبـات التفصيليـة للأجهـزة التابعـة للقطـاع، تـم تطويـر أداء القطـاع بشـكل كبيـر علـى مـدار السـنوات الأخيرة.
ويضــم ذلــك القطــاع ”الإدارة العامــة لحقــوق الإنســان“ و“الإدارة العامــة للتواصــل المجتمعـــي“، وادارة متابعـــة جرائـــم العنـــف ضـــد المـــرأة والطفـــل وذوي الإحتياجـــات الخاصـــة“، و“إدارة التدريـــب والتثقيـــف“.
هـــذا ويقـــوم القطـــاع بالمهـــام والإختصاصـــات التاليـــة:
وضـــع الخطـــط والبرامـــج الالزمـــة لتطبيـــق منظومـــة حقـــوق الإنســـان بالـــوزارة اتســـاقا مـــع الدســـتور والقانـــون والمواثيـــق والمعاهـــدات الدوليـــة التـي صدقـت عليهـــا مصـر.
عقـد دورات تدريبيـة، وتنظيـم المؤتمـرات والنـدوات وورش العمـل للعامليـن بـوزارة الداخليـة، بالتنسـيق مـع جهـات الـوزارة المختصـة وذلـك تكريسـا لنشـر ثقافـة حقـوق الإنسـان.
تفعيـــل الـــدور االجتماعـــي لهيئـــة الشـــرطة وأعضائهـــا وكـــذا الأنشـــطة الإجتماعيــة، مثــل: زيــارة الجامعــات والمعاهــد التعليميــة والدينيــة والثقافيــة والمشـــاركة فـــي أنشـــطتها، وعقـــد النـــدوات والمؤتمـــرات ذات الصلـــة.
دعـم أطـر التواصـل مـع المجتمـع الداخلـي وخاصـة بيـن القيـادات الشـرطية وجميـع العامليـن بالـوزارة وذلـك لدعـم قيـم الـولاء والإنتمـاء داخـل الجهـاز.
رصـــد أي انتهـــاكات لحقـــوق الإنســـان قـــد تحـــدث فـــي المواقـــع الشـــرطية للوقـــوف علـــى أســـبابها ودوافعهـــا، وبحـــث آليـــات إنهائهـــا وكيفيـــة تداركهـــاوالإعلان عمـــا توصلـــت إليـــه نتائـــج الفحـــص مـــن حقائـــق.
وتعزيـز أطـر التواصـل المجتمعـي بيـن قطاعـات وزارة الداخليـة، وجميـع الرمـوز الوطنيـة والحقوقيـة واإلعالميـة والقـوى السياسـية ورجـال الديـن ومنظمـات المجتمـع المدنـي، والشـخصيات العامة؛ لتكوين شـبكة من العلاقـات الإيجابية الفاعلـة، وقـد تـم ذلـك مـن خلال إبـرام العديـد مـن بروتوكـولات التعـاون بيـن الـوزارة ممثلـة فـي ”قطـاع حقـوق الإنسـان“ وكل مـن: المجلـس القومـي لحقـوق الإنسـان، والمجلـس القومـي للمـرأة، والمجلـس القومـي للطفولة والأمومـة، والمجلـس القومـي للأشـخاص ذوي الإعاقـة، والإتحـاد العـام للمؤسسـات والجمعيـات الأهليـة، والإتحـاد النوعـي لجمعيـات الصـم وضعـاف السـمع. ومؤسسـة مصـر الخيـر، ومؤسسـة حياة للتنميـة والدمـج المجتمعي.
وتحـــت مظلـــة تلـــك الاختصاصـــات قامـــت وزارة الداخليـــة خـــلال الفتـــرة مـــن عـام 2014 وحتـى عـام 2022 بعقـد العديـد مـن اللقـاءات التوعويـة والتثقيفيـة للعامليـــن بالـــوزارة.
وقـــد اســـتهدفت تلـك اللقـــاءات فـــي جانـــب منهـــا تطويـــر المعاملــة العقابيــة للمســجونين وبنــاء عليهــا، تــم اســتكمال مراحــل التعليــم لعـــدد 504.1 الف نزيـــل وإجـــراء الكشـــف الطبـــي علـــى أكثـــر مـــن مليونـــي نزيــل وإجــراء عمليــات جراحيــة لعــدد 5.5 آالف حالــة وتنفيــذ 447.3 ألــف حالــة التمـــاس اجتماعـــي.