"الغد": موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية أجبر العالم على التوصل لهدنة فى غزة
ثمّن المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، نجاح الجهود المصرية التي استمرت الأيام الماضية منذ اندلاع الحرب في غزة من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، والتي دفعت لاتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بين دولة الاحتلال الإسرائيلي، والفصائل الفلسطينية وحماس، بما يتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة 4 أيام، مع إتمام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين من المدنيين لا سيما الأطفال والنساء.
الموقف المصري ثابت تجاه دعم القضية الفلسطينية
وأكد موسى، في بيان له، أن الموقف المصري الثابت تجاه دعم القضية الفلسطينية والتنديد بالجرائم الشنيعة والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة أجبرت كافة الأطراف المهتمة بحل القضية على ضرورة التطلع لتحمل المسئولية كاملة وضرورة الضغط على إسرائيل لإنفاذ كافة المساعدات والإمدادات الإنسانية والإغاثية للمستشفيات وللأهالي في قطاع غزة.
وأضاف أن مصر لن تتوانى لحظة عن الدفاع عن الشعب الفلسطيني واستمرار مسار دعم قضيته إلى أن يتم حلها بالتفاوض والتفاهم لا بالتهجير والتصفية التي كانت وما زالت محور المخططات الشيطانية الغربية التي يريدون من خلالها تفتيت الشعب الفلسطيني والقضاء عليه بحسب وأساليب وحشية وهمجية ومحرمة في القوانين والأديان والأخلاق.
نجاح ضخم للجهود المصرية
من جهته، قال النائب نادر يوسف نسيم، وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، إن التوصل لهدنة إنسانية قابلة للتمديد بين حماس وإسرائيل، نجاح ضخم للجهود المصرية التي تم بذلها على مدار الأيام الماضية منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي، من أجل إيقاف الحرب في غزة ودعم للقضية الفلسطينية بشكل عام.
ونوه نادر نسيم، ببنود الهدنة وفي مقدمتها تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، ونفاذ كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى كافة مناطق قطاع غزة بما فيها شمال القطاع، والتي تعد تكليلًا لكافة الجهود المصرية بالتعاون مع الأطراف المعنية بتقديم حل للقضية، من أجل إنقاذ المدنيين في فلسطين، وإنهاء معاناة الأبرياء الذين يواجهون مرارة الانتقام وأبشع الجرائم اللاإنسانية والوحشية.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن الهدنة الإنسانية ستخفف كثيرًا من معاناة مئات الآلاف من الفلسطينيين ممن ظلوا في الشمال ورفضوا النزوح للجنوب، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل المسئولية كاملة والتدخل الفوري من أجل إرساء حلول فعلية تساهم في إنهاء حالة الحرب وإنفاذ كافة القرارات الأممية التي تضمنت ضرورة فرض هدنة إنسانية نهائية يمكن من خلالها العودة مرة ثانية للمسار التفاوضي في القضية الفلسطينية.
وأوضح النائب، أن الدولة المصرية أكثر الأطراف حرصًا على دعم القضية الفلسطينية، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية، ورفض تصفية القضية بأي شكل أو دفع الفلسطينيين نحو النزوح وترك بيوتهم وأراضيهم، مشيرًا إلى أن الموقف المصري سيظل ثابتًا تجاه دعم أشقائها وعدم السماح لأي محاولات خبيثة تستهدف تفتيت وحدة وحق الشعب الفلسطيني على أرضه.
واختتم النائب نادر يوسف نسيم بيانه، قائلًا: "توصل حركة حماس والحكومة الإسرائيلية لهدنة إنسانية، وبدء تبادل الأسرى خلال الساعات القادمة، نجاح كبير للجهود الدبلوماسية المصرية، ويؤكد أن دورها كبير ومؤثر في الأزمة عربيًا ودوليًا، وتبذل قصارى جهدها لوقف نزيف الدم الفلسطيني".