أبرزها زيادة مقاومة الأنسولين.. تعرف على أضرار قلة النوم عند النساء
أظهرت دراسة أن النوم غير الكافي المزمن يمكن أن يزيد من مقاومة الأنسولين لدى النساء الأصحاء، مع عواقب أكثر وضوحا لدى النساء خاصة بعد انقطاع الطمث.
تسلط الدراسة الممولة من المعاهد الوطنية للصحة، والتي نشرت في مجلة Diabetes Care، الضوء على أهمية الحصول على قسط كاف من النوم في تقليل فرصة الإصابة بمرض السكري من النوع 2، والذي يحدث عندما يفشل الجسم في الاستخدام الفعال للهرمون الحيوي، الأنسولين، للحفاظ على نسبة السكر في الدم المناسبة.
النساء نومهم أقل من الرجال
يجدر الإشارة إلى أن النساء نومهن أقل من الرجال، لذا فإن فهم كيفية تأثير اضطرابات النوم على صحتهن طوال حياتهن أمر بالغ الأهمية، خاصة بالنسبة للنساء بعد انقطاع الطمث ".، معهد الرئة والدم (NHLBI)، الذي شارك في تمويل الدراسة مع المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى (NIDDK)، وكلاهما جزء من المعاهد الوطنية للصحة.
وقد أظهرت الدراسات السابقة أن تقييد النوم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم واضطراب استقلاب الجلوكوز، مما قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني، ومع ذلك، فإن العديد من هذه الدراسات أجريت على الرجال فقط أو ركزت على تقييد النوم الشديد على المدى القصير.
يساعد الأنسولين على تنظيم الجلوكوز في الجسم، وعندما تقوم خلايا الجسم ببناء مقاومة للأنسولين، فإنها تصبح أقل قدرة على استخدامه بشكل فعال ويمكن أن يتسبب في ارتفاع خطر إصابة الشخص بمقدمات السكري والسكري من النوع الثاني بشكل كبير.
بالنسبة للدراسة، قام الباحثون بتجنيد 40 امرأة، تتراوح أعمارهن بين 20 و75 عامًا، يتمتعن بأنماط نوم صحية (7-9 ساعات على الأقل في الليلة)، ومستويات الجلوكوز الطبيعية أثناء الصيام، لكن لديهن مخاطر مرتفعة للإصابة بأمراض القلب والتمثيل الغذائي بسبب زيادة الوزن أو السمنة أو التاريخ العائلي لمرض السكري من النوع 2، أو زيادة الدهون في الدم، أو أمراض القلب والأوعية الدموية.
ولتحديد خط أساس للدراسة، ارتدت النساء جهاز استشعار على معصميهن لتسجيل نومهن وتحديد أنماط نومهن النموذجية لمدة أسبوعين واحتفظن بسجلات نومهن ليلًا. أكملت النساء بعد ذلك مرحلتين من الدراسة لمدة ستة أسابيع بترتيب عشوائي، حيث واصلوا في إحداهما اتباع أنماط نومهم الصحية، وفي الأخرى تم تقييد النوم. بينهما أخذوا استراحة لمدة ستة أسابيع لإعادة المعايرة.
خلال مرحلة النوم الكافي، حافظ المشاركون على أوقات نومهم واستيقاظهم المعتادة. وفي المتوسط، كانوا ينامون لمدة 7.5 ساعة في الليلة. في مرحلة تقييد النوم، قام المشاركون بتأخير موعد نومهم بمقدار 1.5 ساعة في الليلة، مع الحفاظ على وقت استيقاظهم المعتاد. خلال هذه المرحلة، ناموا 6.2 ساعة في الليلة، وهو ما يعكس متوسط مدة النوم للبالغين في الولايات المتحدة الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم. وفي بداية ونهاية كل مرحلة من مراحل الدراسة، أكمل المشاركون اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم لقياس مستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم، إلى جانب فحص التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس تكوين الجسم.
ووجد الباحثون أن تقييد النوم إلى 6.2 ساعة أو أقل في الليلة على مدى ستة أسابيع أدى إلى زيادة مقاومة الأنسولين بنسبة 14.8% بين النساء قبل وبعد انقطاع الطمث، مع تأثيرات أكثر خطورة بالنسبة للنساء بعد انقطاع الطمث - تصل إلى 20.1%. في النساء قبل انقطاع الطمث، وجدوا أن مستويات الأنسولين أثناء الصيام ارتفعت استجابة لقيود النوم، في حين أن مستويات كل من الأنسولين الصائم والجلوكوز الصائم تميل إلى الزيادة لدى النساء بعد انقطاع الطمث.