موسكو: الكارثة الإنسانية في غزة ستكون لها عواقب لسنوات وعقود
رأت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن الوضع في قطاع غزة لا يزال يتطور وفق "سيناريو سلبي للغاية"، على خلفية دخول قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى القطاع، واعتبرت أن الكارثة الإنسانية الغير مسبوقة هناك، ستظهر عواقبها بعد مرور عقود.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي، تعليقًا على ما يحدث في غزة: "لا يزال الوضع هناك يتطور وفق سيناريو سلبي للغاية: في 28 أكتوبر دخلت المواجهة مرحلة خطيرة جديدة. وبدأت القوات الإسرائيلية، بتنفيذ عملية برية في قطاع غزة وتقدمت عدة كيلومترات داخل القطاع".
وأضافت: "بدون خطوات جذرية لتهدئة الوضع، فإن الكارثة الإنسانية التي تحدث بسبب التصعيد ستكون لها عواقب لسنوات وعقود"، حسبما أوردت وكالة "نوفوستي" الروسية.
التصعيد بين إسرائيل ولبنان
وشددت زاخاروفا على الخطر المتزايد لانتشار النزاع إلى المستوى الإقليمي، قبل أن تعرب عن قلق الخارجية الروسية البالغ إزاء التصعيد في منطقة الحدود بين إسرائيل ولبنان وفي هضبة الجولان.
وتابعت: "تؤدي الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية إلى تعقيد الوضع بشكل جدي. كما أن للمناورات العسكرية الأمريكية الاستفزازية في شرق البحر الأبيض المتوسط تأثيرا مزعزعا لاستقرار الوضع في الشرق الأوسط".
تجدر الإشارة إلى أن زاخاروفا صرحت في وقت سابق اليوم، بأن روسيا تواصل العمل مع كافة الأطراف بنشاط من أجل البدء بسرعة في إجلاء مواطنيها من قطاع غزة.
وقالت في إفادة صحفية نقلتها وكالة "تاس": "نحن نواصل العمل بنشاط مع السلطات الإسرائيلية والمصرية والفلسطينية. ونجري اتصالات، عدة مرات في الوم الواحد، مع سفراء مصر وإسرائيل في موسكو، وكذلك المنظمات الدولية ذات الصلة، من أجل الشروع في إجراءات الإجلاء في أقرب وقت ممكن".
وكانت وزارة الصحة قطاع غزة قد أعلنت في وقت سابق اليوم ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر ليبلغ أكثر من 8796 شهيدا و22 ألف و219 مصابا، من بينهم 3648 طفلا و2290 سيدة، إضافة إلى ألف شهيد وفقيد وجريح في مجزرتي جباليا يوم أمس وأول أمس.