الخارجية الروسية: موسكو تعمل مع مصر لإجلاء 1000 روسى من غزة
قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو تواصل العمل مع الأطراف كافة بنشاط من أجل البدء بسرعة إجلاء مواطنيها من قطاع غزة.
وأوضحت "زاخاروفا"، في بيان صحفي صباح الخميس، أن موسكو تعمل مع سلطات مصر وفلسطين وإسرائيل لإجلاء نحو 1000 روسي من غزة.
وأشارت إلى إجراء اتصالات متعددة مع سفراء مصر وإسرائيل في موسكو، وكذلك المنظمات الدولية ذات الصلة، من أجل البدء في إجراءات الإجلاء خلال أقرب وقت ممكن.
إراقة الدماء في الشرق الأوسط
وفي وقت سابق، أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، دعوة روسيا لوقف إراقة الدماء في الشرق الأوسط تجنبًا لتوسع نطاق الأزمة إلى المنطقة بأكملها.
وقال، خلال كلمته أمام الجلسة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للمنظمة العالمية بشأن فلسطين: في البداية، من الضروري وقف إراقة الدماء ومنع الأزمة من اجتياح المنطقة بأكملها. وإلا فإن الصراع لن يتوقف أبدًا.
الإفراج السريع عن المحتجزين
وأضاف نيبينزيا: ندعو إلى السماح للوسطاء بالعمل على إيجاد حل دبلوماسي، بما في ذلك الإفراج السريع عن المحتجزين.
وشدد نيبينزيا على أن إسرائيل ليس لها الحق في الدفاع عن النفس في الصراع الحالي، لأنها دولة احتلال.
وأشار نيبينزيا إلى أن الأمم المتحدة ليس لها الحق في أن تعطي إسرائيل تفويضًا مطلقًا للقيام بعملية برية في غزة.
محاولة دفع مجلس الأمن نحو إضفاء الشرعية
وأضاف: تتمثل مهمتهم أيضًا في محاولة دفع مجلس الأمن نحو إضفاء الشرعية على العملية البرية الإسرائيلية في غزة. ففي نهاية المطاف، كما نتذكر جيدًا من الوضع في المنطقة غير المأهولة في ليبيا في عام 2011، لم يكن من الصعب على زملائنا الغربيين تفسير ذلك بقرار مجلس الأمن 1973 لصالحهم وشن العدوان على ليبيا.
قتل المدنيين الإسرائيليين والأجانب
وأكد المندوب الروسي أن هدف زملائنا الأمريكيين ليس فقط تحويل الانتباه عن فشل سياساتهم وتحويل المسئولية من رأس مريض إلى رأس سليم، وإلقاء اللوم على إيران وحزب الله والشوارع الفلسطينية في غزة في كل المشاكل.
وكما أشار نيبينزيا، فإن روسيا تدين قتل المدنيين الإسرائيليين والأجانب الذين كانوا هناك، ومع ذلك، لا يمكن لروسيا الاتحادية أن تغض الطرف عن الانتهاكات الصارخة للقانون الإنساني الدولي التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، مضيفًا أن "أحياء بأكملها تمت تسويتها بالأرض".