لجنة القدس بـ"البحوث الإسلامية": تجاوزات الكيان الصهيونى تكشف عن حقيقة المحتل الغاصب
أعلنت لجنة القدس بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، عن دعمها الكامل للشعب الفلسطيني الأبي لصموده ضد العدوان الصهيوني، الذي لا يزال يكشف حينًا بعد حين عن صلفه وسعيه في تقويض مساعي السلام بما ينتهجه من استهداف الآمنين والمدنيين والجرحى والمرضى، والأطفال، في اعتداء صارخ يندى له جبين الإنسانية.
وأكدت اللجنة أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية لشعوب العالمين العربي والإسلامي، وشعوب العالم الحر، وأن هذه الشعوب لن يمحى من ذاكرتها اغتصاب الصهاينة لقطعة غالية من أراضيها، لا سيما أنها تضم القِبلة الأولى للمسلمين، وأن السياسة التي ينتهجها الكيان الغاصب في تغيير الهوية العربية والإسلامية للقدس، من خلال فرض سياسة الأمر الواقع، وتزييف الحقائق بإعلام كاذب مفترٍ، ما هي إلا محاولات بائسة وفاشلة أمام وعي الشباب العربي والمسلم الذي يعي جيدًا تلك المخططات الخبيثة للكيان الصهيوني، وأن فلسطين ستظل عربية رغم تكرار هذه الاعتداءات الممنهجة، والادعاءات الزائفة، وأن هذا الاحتلال الغاشم سيزول حتمًا بمقتضى وعد الله ورسوله. وأن ما تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني من عدوان صارخ وأعمال إجرامية وإرهاب غاشم لا ترتضيه الشرائع السماوية ولا القوانين الدولية، ولا الآداب الإنسانية، ولن يغير القضية عن حقيقتها.
كما تتقدم لجنة القدس بخالص العزاء وصادق المواساة في شهدائنا وشهداء الأمة الإسلامية والعربية؛ شهداء فلسطين الأبية، ممن نالوا الشهادة في سبيل الدفاع عن وطنهم وأمتهم، الذين أثبتوا أن البطولة والفروسية تجري في الدم العربي المسلم إلى يوم الدين.
وتدعو اللجنة قادة العالم إلى اتخاذ موقف جاد وخطوات عملية تتجاوز عبارات الشجب والتنديد تجاه هذه الانتهاكات والممارسات غير الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني أطفالًا ونساء وشبابًا.
وتطالب اللجنة الأمة العربية والإسلامية بأن تخرج كل من ينحاز للصهاينة من حساباتها، فقد أثبتت هذه الدول والمؤسسات بمواقفها المتخاذلة والمتواطئة أنها لا ترقب في المؤمنين إلا ولا ذمة.
وأن تنطلق أمتنا من إيمانها وهدي شريعتها، وعزيمة شعوبها، وإدارة مواردها، وامتلاك إرادتها، وأن تقوم بواجب الأخوة من تأييد ودعم ونصرة؛ فـ«ما حك جلدك مثل ظفرك» فلنتول أمرنا ولنتسابق في دعم إخواننا.
وفي هذا السياق فإن اللجنة تحيي الدولة المصرية على موقفها المشرف الداعم لقضية فلسطين العادلة، الذي يتجاوز إيصال المساعدات إلى إثبات الحق لأهله.
وتشيد اللجنة بموقف الأزهر الشريف الذي لم يتخل يومًا عن القضية، وموقف رجاله وفي مقدمتهم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر.
وتناشد لجنة القدس العالم العربي والإسلامي أن يخطو خطوة عملية في سبيل دعم الحق الفلسطيني، وأن يقوم بإعفاء الطلاب الفلسطينيين المقيمين على أراضيها من مصاريف الخدمات المختلفة.
وتهيب بجميع وسائل الإعلام العالمية وأصحاب الضمائر الحية والأقلام الحرة إلى فضح ممارسات هذا الكيان الغاصب الذي يدعي الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
وتتقدم اللجنة بخالص الدعوات إلى الله -عز وجل- أن يلهم الشعب الفلسطيني المرابط الصمود في وجه هذا الإرهاب الغاشم، وأن يداوي جرحاهم، وأن يشفي مرضاهم، وأن يتقبل شهداءهم.
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.