خبير أمصال: اللقاحات أداة الإنسان الوحيدة لمواجهة الأمراض المعدية
أكد الدكتور مصطفى المحمدي، استشاري الباطنة وخبير الأمصال، أن اللقاحات هي الأداة الوحيدة التي يمكن للإنسان استخدامها في مواجهة الأمراض المعدية والسيطرة عليها والقضاء عليها، ومثال على ذلك مرض الجدري، الذي انتهى بشكل نهائي من الوجود منذ عام 1980.
وأضاف استشاري الباطنة وخبير الأمصال واللقاحات، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "تن"، أن فصل الشتاء يتسم بانخفاض درجات الحرارة والرطوبة، مما يساعد على زيادة معدلات انتشار مجموعة من الفيروسات التنفسية، من بينها الإنفلونزا ونزلات البرد والتهاب المخاطية وبعض أنواع البكتيريا أيضًا.
وأوضح "المحمدي" أن إحدى العادات الاجتماعية التي يلجأ إليها الجميع مع برودة الجو، هي التجمع في مكان واحد وغلق النوافذ باستمرار، مشيرًا إلى أن لقاح الإنفلونزا ضروري للغاية، ولا بد من تناوله قبل بدء الموسم الشتوي؛ حتى يكون الجهاز المناعي والجسم على أهبة الاستعداد.
وكان المركز الإعلامي بمجلس الوزراء قد نفى ما تداوله بعض صفحات التواصل الاجتماعي حول مقطع صوتي يشير إلى دخول مصر في موجات وبائية جديدة خلال الفترة المقبلة ويحذر من خطورة تناول اللقاحات المخصصة لهذه الموجات.
وقام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة الصحة والسكان، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لظهور موجات وبائية جديدة في مصر خلال الفترة المقبلة أو من خطورة تناول اللقاحات الخاصة بها، وأن المعلومات المتداولة بالمقطع الصوتي غير حقيقية ولا تمت للواقع بأي صلة، مُشددةً على أن الوضع الصحي في مصر مطمئن ومستقر تمامًا ولا توجد أي أمراض وبائية بأي محافظة من المحافظات على مستوى الجمهورية.
وأشار إلى امتلاك مصر برنامج ترصد وتقص للأمراض الوبائية يعمل بشكل فعال في الاكتشاف والرصد المبكر لأي أوبئة أو أمراض قد تتسرب داخل البلاد، مع تطبيق كل التدابير الاحترازية بالمطارات والموانئ المصرية؛ لمنع تسرب أي مرض عبر القادمين من الدول التي بها مناطق موبوءة، مؤكدة على صلاحية وفاعلية مختلف اللقاحات والتطعيمات الموجودة داخل مصر، سواء بالمستشفيات الحكومية أو الوحدات الصحية، حيث يخضع جميعها للفحص الدقيق والاختبار؛ من أجل التأكد من الصلاحية ومدى الأمان والفاعلية قبل منحها لأي مواطن.