باحث: أهداف إسرائيل من العملية البرية فى غزة "غير واضحة"
قال محمد عبد الرازق، الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنه بدأت إسرائيل عمليات برية في قطاع غزة قد جرى التمهيد لها من خلال قصف مكثف وعنيف برًا وبحرًا وجوًا بشكل هو الأعنف على الإطلاق في تاريخ الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع، بما أسفر عن انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت للقطاع.
وأضاف عبد الرازق، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أنه لا تزال الأهداف الإسرائيلية من وراء هذه العملية البرية غير واضحة بشكل تام، ولكنها ستواجه مجموعة كبيرة من التحديات أهمها التحصينات الدفاعية لفصائل المقاومة وشبكة الأنفاق التي أعدتها، فضلًا عن صواريخها المضادة للدروع والقادرة على استهداف الآليات العسكرية الإسرائيلية.
وأكد الباحث بالمركز المصري، أن هذه العملية العسكرية الغاشمة ستخلف لا محالة تداعيات إنسانية واسعة النطاق على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة مع النقص الحاد في مواد الإعاشة والوقود وحالة الانهيار التي وصل لها القطاع الطبي، وربما تشهد هذه العمليات استهدافًا لمستشفيات ومقار مدنية مختلفة على خلفية تصريح الجيش الإسرائيلي بأن مقر العمليات الرئيسي لحركة حماس يقطع أسفل مستشفى الشفاء وهي المستشفى الأكبر في غزة وبجانب احتوائها على مئات الجرحى فإنها تعد ملاذًا لآلاف النازحين من المدنيين.
وأشار عبد الرزاق، إلى أنه يشكل استمرار الأوضاع الحالية واستمرار العدوان العنيف من جانب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يهدد بشكل حقيقي باتساع رقعة الصراع وتمدد التصعيد إلى مناطق أخرى في منطقة الشرق الأوسط بما يهدد الأمن الإقليمي بوجه عام وهو ما ستصل آثاره إلى مناطق أخرى.