عودة اللاجئين.. المركز المصري يرصد الحل النهائي لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية
أصدر المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية تقرير يرصد فيه قضايا الحل النهائي في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلّق بعودة اللاجئين.
أولًا: المقترحات الإسرائيلية
وفقًا لتقرير المركز المصري تتجنب تل أبيب الحديث عن عودتهم إلى الأراضي التي نزحوا منها، وتقترح الخطة دراسة إطلاق مشاريع لـ توطين اللاجئين في المناطق التي يتواجدون فيها حاليا أو في الدول المجاورة لفلسطين.
وقال المرصد في تقريره: «إذن، هناك حالة من الرفض المطلق لحق العودة واعتبار ذلك أحد الأحاديث “الأسطورة” البعيدة عن الواقع، وخطاب كالتي كانت سائدة في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وهو ما لم يعد صالحًا للواقع المعيش، ويقول الإسرائيليون إن فكرة إعادة اللاجئين إلى ديارهم داخل إسرائيل تتعارض مع فكرة الدولة. النادي الفلسطيني الذي ينتمي إليه الفلسطينيون. "من غير المتصور أن تقوم دولة فلسطينية ثم يأتي الفلسطينيون للعيش في إسرائيل".
وأضاف التقرير: وعليه، فإن المفاوض الإسرائيلي أمامه خيار بين نظيره الفلسطيني، وبين التنازل عن حق اللاجئين في العودة والدولة التي يطالب بإقامتها والعيش فيها بسلام جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.
ثانيًا: المقترحات الفلسطينية
التوصل من خلال التفاوض إلى حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين في إطار قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948 وفي إطار المبادرة العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 وخارطة الطريق المعلنة من قبل الرئيس جورج بوش في عام 2002.
وأوضح التقرير، لم يوضح المفاوض الفلسطيني بشكل دقيق ما المقصود بعبارة الحل العادل والمتفق عليه، ولم يستخدم مصطلح حق العودة في حديثه عن قضايا الحل الدائم، ولم يوضح المكان الذي سيتوجه إليه، ويمكن لهؤلاء اللاجئين العودة داخل فلسطين وما إذا كانت ستشمل المدن والقرى التي هجروا منها عامي 1948 و1967، بما فيها الجليل الغربي ويافا، والتي كانت ضمن حدود الدولة الفلسطينية بموجب قرار التقسيم عام 1947، بالإضافة إلى القدس الشرقية التي كانت في حوزة الفلسطينيين والعرب حتى عام 1967، أم أنه سيكتفي فقط بعودة اللاجئين إلى الأراضي التي ستسمح بها إسرائيل للسلطة الفلسطينية؟.
واختتم التقرير: وبحسب بيان نشرته الرئاسة المصرية، جددت القاهرة رفضها لسياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، في إشارة إلى أصوات داخل إسرائيل تطالب مصر بالموافقة على استقبال الفلسطينيين من قطاع غزة التي تتعرض حاليا لقصف إسرائيلي مكثف. وتعتبر السلطات المصرية أن أي نزوح جماعي للفلسطينيين من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، سيشكل تهديدا للأمن القومي المصري وسيعني تصفية نهائية للقضية الفلسطينية.