فخ جديد.. لماذا يخشى الإسرائيليون من الغزو البرى لقطاع غزة؟
أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن جنود الاحتلال يخافون من الغزو البري لقطاع غزة، مشيرة إلى أن كثيرين منهم يفحصون أسلحتهم الشخصية ووسائل التواصل باستمرار ويتساءلون: "هل نُصب الفخ لنا في غزة".
فخ جديد ومخاوف من قدرات حماس
وتابعت أنه من المؤكد أن حماس والفصائل الفلسطينية كانوا يخططون لمواجهة هجوم بري إسرائيلي شرس بعد التسلل المرعب لإسرائيل، فالتحركات المقبلة ستحدد شكل الأمور ربما لعقود من الزمن.
وأضافت أن حماس تمتلك شبكة عنكبوتية من الأنفاق تحت غزة وغطت الأرض بالفخاخ المتفجرة، ولديها خطط لمواجهة جيش الاحتلال بأسراب من الانتحاريين وفرق الخطف لأخذ الجنود رهائن.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة شاركت خبرتها في حرب المدن مع إسرائيل، ولكن ما سيواجه إسرائيل في غزة مختلف، خصوصًا مع امتلاك حماس ترسانة أسلحة غامضة بالنسبة لإسرائيل منها القنابل والعبوات الناسفة التي يمكنها شل دبابة أو تدمير مدرعة في ثوان معدودة، كما أصبحت حماس تتمتع بقدرات مضادة للطائرات ما يعني أن مروحيات الأباتشي الإسرائيلية التي تقدم دعمًا وثيقًا للمشاة ستكون عرضة لهجوم رجل واحد يحمل صاروخًا أرض جو.
وأضافت أنه لا شك أن لدى حماس أيضًا طواقم من المروجين المستعدين لتصوير "أشرطة فيديو القتل" لهجماتها على القوات الإسرائيلية، وهذا من شأنه تأجيج الشباب الغاضبين أو دفعهم إلى الانضمام للفصائل الفلسطينية.
مخاوف من تكرار كارثة العراق في غزة
وأكدت الشبكة الأمريكية أنه بحسب مصادر مطلعة فإن واشنطن نقلت إلى تل أبيب مخاوف من أن تؤدي عملية برية إسرائيلية واسعة النطاق إلى إشعال حريق قد يخرج عن نطاق السيطرة- من النوع الذي اندلع في العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين.
وتابعت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتشبيه حماس بداعش، وهي مقارنة غير صحيحة بالمرة ولم تجد أي صدى عالمي، لأن حماس حركة مقاومة فلسطينية ترفض الاحتلال كما أنها عملت بقوة للقضاء على داعش في غزة.
وأضافت أن كل ما تأمله الفصائل الفلسطينية وتسعى له هو إقامة دولة فلسطينية لها حقوق وحريات ورفع الحصار عن قطاع غزة، كما أن حماس والفصائل الفلسطينية ليس لديها تاريخ من الهجمات خارج إسرائيل والأراضي الفلسطينية، كما أنها لم تستغل الإنترنت في محاولات عالمية للتطرف.
وأشارت إلى أن فلسطين كسبت تعاطف العالم بسرعة كبيرة، فانطلقت مسيرات مؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم احتجاجًا على مستوى الدمار الذي أصاب غزة بالفعل من قبل إسرائيل، وإذا بدأ التوغل البري، فسيكون الأمر أسوأ بكثير وستكون الاحتجاجات أعلى صوتًا.
وأوضحت أن الغزو البري لغزة لن ينتج عنه سوى مزيد من الكراهية لإسرائيل في العالم وفقد شرعيتها ودعمها.
