التخطيط: العالم بدأ التحرك نحو الحياد الكربوني.. وارتفاع تكلفة التكنولوجيا المتطورة التحدي الأكبر
أكدت الدكتورة نجلاء حرب مدير مركز العلاقات الاقتصادية الدولية بمعهد التخطيط القومى، أهمية تسريع وتيرة تفعيل سوق الكربون الطوعى فى ظل زيادة الطلب على هذا السوق في المستقبل مدفوع بالتعهدات لدى الشركات وتكتلات الدول، مرجعة وجود فجوة بين العرض والطلب رغم تعهدات العديد من الدول والشركات بتحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية الضارة والتحرك نحو الحياد الكربونى إلى ارتفاع تكلفة الاستثمار في التكنولوجيات المتطورة التى تسهم فى خفض الانبعاثات الضارة.
تعزيز سوق الكربون الطوعى
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها معهد التخطيط القومى الذراع البحثية لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اليوم الإثنين، حلقة نقاشية حول دور القطاع المالى فى تعزيز سوق الكربون الطوعى، بحضور الدكتور أشرف العربى رئيس معهد التخطيط القومى وأحمد رشدى المدير التنفيذى للمركز الإقليمى للتمويل المستدام، وكاتيانا جارثيا أخصائى تمويل بالبنك الدولى، وهانى الدسوقى المدير التنفيذى للمجلس الوطنى للاعتماد، وشريف الديوانى المؤسس المشارك والمدير الإدارى لشركة MGM للاستشارات المالية والبنكية.
شهادات تخفيض الانبعاثات
وأشارت إلى أنه رغم الطبيعة الطوعية لسوق شهادات تخفيض الانبعاثات الكربونية يتم تنظيمه من قبل القطاع الخاص لكن من الضرورى قيام المؤسسات الحكومية بدورها فى تنظيم سوق الكربون ومنع الممارسات الاحتكارية والحفاظ على الشفافية والنزاهة ووضع معايير خاصة بخريطة الاستثمارات والقطاعات المختلفة، بالإضافة إلى أهمية فتح الأسواق والاستفادة من الخبرات الدولية حتى يمكن دعم القدرات الوطنية فى السوق المصرى مع ضرورة دمج المشروعات الصغيرة فى سلسلة العرض الخاصة بسوق الكربون الطوعى من خلال تمويلها لإنتاج مشروعات تؤدى إلى خفض الانبعاثات الكربونية أو امتصاص الابعاثات الكربونية والاستفادة منها باستخدام تكنولوجيات متقدمة.
إطلاق سوق الكربون فى مصر
يذكر أن البورصة المصرية تبذل جهود ومشاورات مكثفة استعدادًا لتفعيل سوق الكربون الطوعى، حيث عقد الدكتور محمد فريد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، اجتماعا بمقر الهيئة بحضور ممثلي نحو 35 شركة من الكيانات الاقتصادية العاملة بمختلف الأنشطة الإنتاجية ذات الصلة بسوق تداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية الطوعى.