مخاوف أوروبية من تأثير تصعيدات غزة على واردات الغاز الطبيعي
غادرت سفينة محملة بالغاز الطبيعي المسال محطة تصدير في مصر إما فارغة أو محملة جزئيا فقط، ما أثار مخاوف أوروبية من أن تصعيد الحرب في غزة بين إسرائيل وفلسطين، قد تُعطل الإمدادات من مصر إلى الأسواق العالمية.
وأفادت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، بأن سفينة Seapeak Catalunya متجهة غادرت إلى الجزائر - وهى دولة أخرى مصدرة للغاز الطبيعي المسال - بعد قضاء يومين في مصنع إدكو في مصر، وفقًا لبيانات تتبع السفن وهذا يشير إلى أن السفينة إما لم يتم تحميلها، أو أنها التقطت كميات محدودة فقط.
تأثير إمدادات الغاز الطبيعي من مصر بالتصعيد في غزة
وتخضع صادرات الغاز الطبيعي المسال من مصر للتدقيق مع احتدام الحرب القريبة، حيث انخفضت تدفقات الغاز الإسرائيلي عبر الأنابيب إلى مصر بعد إغلاق حقل تمار العملاق في البلاد في 9 أكتوبر الماضي، وقد يؤثر النقص - وأي اضطرابات أخرى - على قدرة مصر على تلبية الطلب العالمي والأوروبي تحديدًا.
وقالت شركة Rystad Energy AS في مذكرة:"على الرغم من أن إسرائيل لديها فائض في إنتاج الغاز، وهو ما يدعم حاليًا الطلب المتزايد في مصر والأردن، فإن الصراع المستمر أو المتصاعد سيكون له آثار واسعة النطاق، حيث تشكل الحرب تهديدًا خطيرًا لسوق الغاز الطبيعي الإقليمي ويمكن أن يكون لها آثار غير مباشرة على إمدادات الغاز الطبيعي المسال في أوروبا مع اقتراب فصل الشتاء".
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن بيانات تتبع السفن تظهر أن مصر صدرت شحنتين فقط من الغاز الطبيعي المسال هذا الشهر، إحداهما إلى بلجيكا والأخرى إلى إيطاليا، وقد لبّت الدولة حوالي 4% من الطلب على واردات الغاز الطبيعي المسال في أوروبا في عام 2022 وحوالي 2% حتى الآن هذا العام.
وقال باحثون في مركز بروجل للأبحاث: "إن تأثير الوضع الحالي على توازن الغاز المحلي والإقليمي والدولي سيعتمد في النهاية على مدته، وفي ظل سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية المحدودة للغاية، فإن احتمال فقدان الإمدادات من مصر في بداية الشتاء قد خلق ضغوطًا تصاعدية على أسعار الغاز في جميع أنحاء أوروبا وآسيا".